١٣٥٢ - عبد الرحمن بن القاسم (١): " خ، س"
عالم الديار المصرية، ومفتيها، أبو عبد لله العتقي مولاهم، المصري، صاحب مالك الإمام.
روى عن: مالك، وعبد الرحمن بن شريح، ونافع بن أبي نعيم المقرئ، وبكر بن مضر، وطائفة قليلة.
وعنه: أصبغ، والحارث بن مسكين، وسُحْنُون، وعيسى بن مَثْرود، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وآخرون.
وكان ذا مال ودنيا، فأنفقها في العلم. وقيل: كان يمتنع من جوائز السلطان، وله قدم في الورع والتأله.
قال النسائي: ثقة، مأمون.
وقال الحارث بن مسكين: سمعته يقول: اللهم امنع الدنيا مني، وامنعني منها.
وعن مالك: أنه ذُكِرَ عنده ابن القاسم، فقال: عافاه الله، مثله كمثل جراب مملوء مسكًا.
وقيل: إن مالكًا سئل عنه، وعن ابن وهب، فقال: ابن وهب رجل عالم، وابن القاسم فقيه.
وعن أسد بن الفرات، قال: كان ابن القاسم يختم كل يوم وليلة ختمتين. قال: فنزل بي حين جئت إليه عن ختمة، رغبة في إحياء العلم.
وبلغنا عن ابن القاسم، قال: خرجت إلى الحجاز اثنتي عشرة مرة، أنفقت في كل مرة ألف دينار.
وعن ابن القاسم، قال: ليس في قرب الولاة، ولا في الدنو منهم خير.
أحمد ابن أخي ابن وهب: حدثنا عمي، قال: خرجت أنا وابن القاسم بضع عشرة سنة إلى مالك، فسنة أسأل أنا مالكًا، وسنة يسأله ابن القاسم.
وروى الحارث بن مسكين، عن أبيه قال: كان ابن القاسم وهو حدث في العبادة، أشهر منه في العلم. ثم قال الحارث: كان في ابن القاسم العبادة، والسخاء، والشجاعة، والعلم، والورع، والزهد.
محمد بن وضَّاح: أخبرني ثقة ثقة، عن علي بن معبد، قال: رأيت ابن القاسم في النوم، فقلت: كيف وجدت المسائل? فقال: أف أف. قلت: فما أحسن ما وجدت? قال: الرباط بالثغر. قال: ورأيت ابن وهب أحسن حالا منه.
وقال سُحْنُون: رأيته في النوم، فقلتُ: ما فعل الله بك? قال: وجدت عنده ما أحببت.
(١) ترجمته في الجرح والتعديل "٥/ ترجمة ١٣٢٥"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٣/ ١٢٩"، وتذكرة الحفاظ "١/ ترجمة ٣٤٦"، والكاشف "٢/ ترجمة ٣٣٣٠"، وتهذيب التهذيب "٦/ ٢٥٢"، وتقريب التهذيب "١/ ٤٩٥"، وخلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٤٢١٨"، وشذرات الذهب "١/ ٣٢٩".