٥٢٦٤ - ابن الدهان (١):
العلامة، مهذب الدين، أبو الفرج عبد الله بن أسعد بن علي الموصلي، الشافعي، الشاعر المدرس بحمص.
له "ديوان" صغير، ونظمه بديع.
دخل إلى مصر، ومدح ابن رزيك بقصيدة منها:
أأمدح التّرك أبغي الفضل عندهم … والشّعر ما زال عند التّرك متروكا
السلطان صلاح الدين بقصيدة طنانة منها:
قل للبخيلة بالسّلام تورّعا … كيف استبحت دمي ولم تتورّعي
وزعمت أن تصلي لعامٍ قابلٍ … هيهات أن أبقى إلى أن ترجعي
أبديعة الحسن التي في وجهها … دون الوجوه عنايةٌ للمبدع
ما كان ضرّك لو غمزت بحاجبٍ … يوم التّفرّق أو أشرت بأُصبع
فتيقّني أنّي بحبّك مغرمٌ … ثمّ أصنعي ما شئت بي أن تصنعي
وله:
يضحي يجانبني مجانبة العدى … ويبيت وهو إلى الصّباح نديم
ويمرّ بي يخشى الرّقيب فلفظه … شتمٌ، وغنج لحاظه تسليم
توفي في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمس مائة.
(١) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٣/ ترجمة ٣٣٦"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ٢٧٠".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute