هو الشيخ، العالم، المحدث، أحد الأعلام المشاهير، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي مولاهم، المدني، الفقيه.
ولد في حدود سنة مائة، أو قبل ذلك.
وحدث عن: صالح مولى التَّوْأمة، وابن شهاب، ومحمد بن المنكدر، وموسى بن وردان، وصفوان بن سليم، ويحيى بن سعيد، وخلق كثير.
وصنف "الموطأ"، وهو كبير أضعاف "موطأ الإمام مالك".
حدث عنه جماعة قليلة، منهم: الشافعي، وإبراهيم بن موسى الفرَّاء، والحسن بن عرفة. وقد كان الشافعي -مع حسن رأيه فيه- إذا روى عنه، ربما دلسه، ويقول: أخبرني من لا أتهم، فتجد الشافعي لا يوثقه، وإنما هو عنده ليس بمتهم بالكذب، وقد اعترف الشافعي بأنه كان قدريًّا، ونهى ابن عيينة عن الكتابة عنه.
وقال أبو همام السَّكُوني: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف.
وقال بِشْر بن عمر: نهاني مالك عن إبراهيم بن أبي يحيى، فقلت: من أجل القدر تنهاني? فقال: ليس هو في حديثه بذاك.
وقال القاضي هارون بن عبد الله الزهري: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى -ونحن نطلب الحديث- خرافة.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "١/ ترجمة ١٠١٣"، والمعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي "٣/ ٢٣ و ٥٥"، والجرح والتعديل "٢/ ترجمة ٣٩٠"، المجروحين لابن حبان "١/ ١٠٥"، تذكرة الحفاظ "١/ ترجمة ٢٣٣"، ميزان الاعتدال "١/ ترجمة ١٨٩"، العبر "١/ ٢٨٨"، وتهذيب التهذيب "١/ ١٥٨"، تقريب التهذيب "١/ ٤٢".