الشيخ المسند المعمر أبو الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة بن عبد الله البغدادي، القلانسي، العطار، الصوفي. ولد سنة نيف وأربعين.
وسمع "صحيح البخاري" و"جزء ابن العالي" من الشيخ أبي الوقت.
وروى "الصحيح" بحلب، وبغداد، وحران، ورأس عين، وازدحموا عليه، وكان عزمه على دمشق، فخوفوه بحلب من حصار دمشق، فرد، فطالبه بعض الدماشقة بما كان أعطاه، فأعطاه البعض وماطل.
وقد أضر بأخرة، وناطح التسعين. وكان حسن الهيئة، مليح الشيبة، حلو الكلام، قوي الهمة برباط الخلاطية.
حدث عنه: عز الدين عبد الرزاق الرسعني، وشرف الدين ابن النابلسي، وكمال الدين يحيى بن الصيرفي، والقاضي شمس الدين ابن العماد، ونصر الله بن حواري، وعز الدين الفاروثي، وجمال الدين الشريشي، وأمين الدين ابن الأشتري، وتاج الدين الغرافي، وأبو الغنائم الكفرابي، والجمال عمر بن العقيمي، ويعقوب بن فضائل الحلبي، وعلي بن تيمية، والتاج ابن أبي عصرون، وأبو سعيد سنقر القضائي، وآخرون.
وبالإجازة أبو نصر ابن الشيرازي، وسعد الدين بن سعد، والبهاء بن عساكر، والشهاب ابن الشحنة.
قال الحافظ المنذري: جاوز التسعين، وتوفي فجاءة ليلة خامس ربيع الآخر، سنة ثلاث وثلاثين وست مائة.
وفيها مات: الجمال أبو حمزة أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر، وزهرة بنت محمد بن حاضر، والمقرئ سليمان بن أحمد بن المغربل الشارعي، والوجيه عبد الخالق بن إسماعيل التنيسي، وعبد الرحمن بن عمر النساج الدمشقي، وأبو الحسن علي بن عبد الصمد ابن الرماح، ومحمد بن محمد بن أبي المفاخر المأموني، وصاحب المغرب يحيى بن إسحاق بن غانية الصنهاجي الميورقي، ويوسف بن جبريل اللواتي بمصر، وأبو الفتح نصر الله بن عبد الرحمن بن فتيان، وعمر بن يحيى بن شافع المؤذن، وخطيب زملكا عبد الكريم.
(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ "٤/ ١٤٢٣"، والنجوم الزاهرة "٦/ ٢٩٦"، وشذرات الذهب "٥/ ١٦٠".