الإمام المقرئ المحدث، شيخ الرقة، أبو شعيب، صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح، الرستبي السوسي الرقي.
ولد سنة نيف وسبعين ومائة.
وجود القرآن على يحيى اليزيدي وأحكم عليه حرف أبي عمرو.
وسمع: سفيان بن عيينة، وعبد الله بن نمير وأسباط بن محمد، وجماعة.
تلا عليه طائفة منهم: أبو عمران موسى بن جرير، وعلي بن الحسين، وأبو عثمان النحوي وأبو الحارث محمد بن أحمد الرقيون.
وأخذ عنه الحروف أبو عبد الرحمن النسائي، وجعفر بن سليمان الخراساني، وغيرهما.
وحدث عنه: أبو بكر بن أبي عاصم، وأبو عروبة الحراني والحافظ أبو علي محمد بن سعيد.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقد ذكر النسائي أنه روي عنه، وما روى عنه سوى حروف القراءة وكان صاحب سنة دعا له الإمام لما بلغه أن ختنه تكلم في القرآن فقام أبو شعيب عليه ليفارق بنته.
مات في أول سنة إحدى وستين ومائتين، وقد قارب التسعين.
وفيها مات أحمد بن سليمان الرهاوي الحافظ، وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الحافظ، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعلي بن إشكاب، وأخوه محمد وعلي بن سهل الرملي، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود، ومسلم بن الحجاج ومحمد بن سعيد بن غالب العطار وآخرون.
(١) ترجمته في الكنى للدولابي "٢/ ٩٨"، والجرح والتعديل "٤/ ترجمة ١٧٦٦"، والأنساب للسمعاني "٧/ ١٩٠"، والكاشف "٢/ ترجمة ٢٣٦٢"، والمغني "١/ ترجمة ٢٨٢٩"، وتذكرة الحفاظ "٢/ ٥٥٩"، والعبر "٢/ ٢٢"، وتهذيب التهذيب "٤/ ٣٩٢"، وتقريب التهذيب "١/ ٣٦٠"، وخلاصة الخزرجي "١/ ترجمة ٣٠٢٩"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ١٤٣".