ابن أبي البركات إسماعيل بن الشيخ أبي سعد محمد بن دوست شيخ الشيوخ، أبو الحسن النيسابوري الأصل البغدادي الصوفي، أخو شيخ الشيوخ صدر الدين عبد الرحيم الذي مات بالرحبة.
كان أبو الحسن شيخًا عاميًا بليدًا عريًا من العلم.
سمع من القاضي أبي بكر، وإسماعيل بن السمرقندي، وعلي بن علي الأمين، وأبي الحسن بن عبد السلام، وطائفة.
وتمشيخ برباط جده بعد أخيه في سنة ثمانين، وقد حج، وركب البحر، وقدم مصر وبيت المقدس زائرًا ودمشق. وحدث، فأدركته المنية بدمشق في رابع عشر ذي الحجة سنة ست وتسعين وخمس مائة، وله ثلاث وسبعون سنةً.
ذكر هذا أو معناه ابن النجار، وروى عنه هو وابن خليل، واليلداني، وعثمان بن خطيب القرافة، وفرج الحبشي، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا أحمد بن طعان، والقاضي صدر الدين ابن سني الدولة، وابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، والكمال بن عبد، وعدد كثير. وبالإجازة أحمد بن أبي الخير.
قال ابن الدبيثي: كان بليدًا لا يفهم، قال مرةً -فيما بلغني- لمن قصده في سماع جزء: امض به إلى ابن سكينة يسمعك عني، فإني مشغول.
وفيها مات ابن كليب، والإمام أبو جعفر أحمد بن علي القرطبي، وأحمد بن محمد بن أحمد ابن البخيل، والعلامة أبو إسحاق إبراهيم بن منصور العراقي الخطيب، وإسماعيل بن صالح بن ياسين الشارعي، وأبو علي الحسن بن عبد الرحمان الفارسي الزاهد، وخليل بن أبي الرجاء الراراني، وخوارزمشاه تكش، والقاضي الفاضل، والوجيه عبد العزيز بن عيسى اللخمي بالثغر، والقاضي عبيد الله بن محمد بن عبد الجليل الساوي، والفقيه عسكر بن خليفة الحموي، والنظام محمد بن عبد الله ابن الظريف البلخي، والأمير ابن بنان، والشهاب محمد بن محمود الطوسي شيخ الشافعية بمصر.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري "٦/ ١٥٩"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ٣٢٧".