للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سجد وثب الحسن بن علي على ظهره أو على عنقه فيرفعه رسول الله رفعا رفيقا لئلا يصرع فعل ذلك غير مرة فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد قال: "إنه ريحانتي من الدنيا وأن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين" (٣٨١).

هذا حديث حسن من حسنات الحسن تفرد به عن أبي بكرة الثقفي الحسن بن أبي الحسن ومبارك بن فضالة: شيخ حسن.

وفيها مات: أحمد بن إسحاق الوزان وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وأبو بكر بن أبي الدنيا وعثمان بن خرزاذ وأبو زرعة الدمشقي وعبد الله بن محمد بن النعمان بأصبهان.

٢٣٢٤ - الحسن بن سلام (٣٨٢)

الإمام الثقة المحدث أبو علي البغدادي السواق.

حدث عن: عبيد الله بن موسى وأبي عبد الرحمن المقرئ وعمرو بن حكام وأبي نعيم وعفان بن مسلم وعدة. حدث عنه: ابن صاعد وإسماعيل الصفار وعثمان بن السماك وأبو بكر النجاد وأبو بكر الشافعي وخلق سواهم. قال أبو بكر الخطيب: ثقة صدوق.


(٣٨١) ورد مُقَطَّعًا صحيحًا: وهذا إسناد ضعيف، آفته مبارك، وهو ابن فضالة، فإنه مدلس، وقد عنعنه. وقد وردت قصة وثوب الحسن بن على على ظهر رسول الله عند أحمد (٣/ ٤٩٣ - ٤٩٤)، والنسائي (٢/ ٢٢٩) من طريق عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتى العشاء وهو حامل حسنًا أو حُسينًا فتقدَّم رسول الله فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهرانى صلاته سجدة أطالها قال أبي فرفعتُ رأسى وإذ الصبىُّ على ظهر رسول الله وهو ساجد فرجعتُ إلى سجودى فلما قضى رسول الله الصلاة قال الناسُ يا رسول الله إنك سجدتَ بين ظهرانى صلاتك سجدة أطَلْتَها حتى ظننا أنه قد حدث أمرٌ أو أنه يوحَى إليك قال: كلُّ ذلك لم يكن ولكنَّ ابنى ارتحلنى فكرهتُ أن أعَجِّلَهُ حتى يقضى حاجته" وإسناده صحيح. وأخرج البخاري (٣٧٥٣) من حديث ابن عمر مرفوعًا: "هما ريحانتاى من الدنيا". وأخرج البخاري (٢٧٠٤) من حديث أبي بكرة مرفوعًا عن الحسن بن على: "إن ابنى هذا سيد ولعلَّ الله أن يُصلحَ به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
(٣٨٢) ترجمته في تاريخ بغداد (٧/ ٣٢٦)، والمنتظم لابن الجوزي (٥/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>