الإمام المحدث الفقيه أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن الحطاب الرازي، الشافعي، نزيل مصر.
حج سنة أربع عشرة وأربع مائة، ودخل اليمن.
وسمع بمصر: شعيب بن عبد الله بن المنهال وطبقته، ثم سمع ولده من ابن حمصة، وابن الطفال، وعدة، سنة إحدى وأربعين وأربع مائة وقبلها وبعدها، وسمع هو بدمشق: من علي بن السمسار. وتلا على الحسين بن عامر، وتلا بمكة بروايات على: أبي عبد الله الكارزيني، وانتقل إلى الإسكندرية في القحط الكائن في قرب سنة ستين وأربع مائة، وقرؤوا عليه كثيرًا، وكتب عنه الحافظ أبو زكريا البخاري، ومكي الرميلي، وغيث الأرمنازي، وعبد المحسن الشيحي، وسمع عليه ابنه الوليد أبو عبد الله الشاهد الكثير بالإسكندرية وبمصر.
قال السلفي: كان من الثقات، خيرًا، كثير المعروف.
قال ابنه في "مشيخته": حدثنا أبي، حدثنا محمد بن الحسن، أنا عمر الصيرفي بانتخاب أبي نصر السجزي … فذكر حديثًا. ثم قال ابنه: كان أبي في سكرة الموت وهو يقول لي: ما لي حسرة إلَّا أني أموت؛ ولم يؤخذ عني ما سمعته على الوجه الذي أردته.
مات سنة إحدى وتسعين وأربع مائة.
٤٥٣٥ - اللَّواتي:
العلامة القاضي أبو محمد مروان بن عبد الملك اللواتي، المغربي، الطنجي، المالكي، إمامٌ، صاحب فنون وقراءات.
حج وتلا على أبي العباس بن نفيس وغيره.
وسمع من: أبي محمد بن الوليد، وكان خطيبًا مفوهًا نحويًا، ولي الفتيا والخطابة بسبتة في دولة البرغواطي، وكان ذا هيبة وسطوة، درس "المدونة"، وأكثر الناس عنه.
قال القاضي عياض: سمع عليه خالاي أبو عبد الله، وأبو محمد ابنا الجوزي، وعبود بن سعيد القاضي، وأبو إسحاق بن جعفر.