للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٥٢٩ - الأوحد]

الملك الأوحد نجم الدنيا والدين أيوب بن الملك العادل.

تملك خلاط ونواحيها خمس سنين فظلم وعسف وسفك الدماء، فابتلي بأمراض مزمنة، فتمنى الموت فمات قبل الكهولة في سنة سبع وست مائة، واستولى على مملكته أخوه الأشرف.

وقد مر من أخباره في ترجمة أبيه، وأنه قتل ثمانية عشر ألف نسمة بخلاط، مات ملكها بلبان، فسار الأوحد من ميافارقين، وافتتح موش، وكسر بلبان، فاستنجد بصاحب أرزن الروم طغرل شاه، وهزما الأوحد، لكن غدر طغرل ببلبان فقتله، وقصد خلاط، فقاتلوه فرد خائبًا، فكاتبوا الأوحد، فسار، وتسلم البلاد، وتمكن، فلما مات تملك أرمينية أخوه الأشرف، فعدل، وأحسن السيرة.

مات الأوحد في ربيع الأول من سنة سبع، وكان طاغية الكرج قد حاصر خلاط سنة ست، وركب سكرانًا في عشرين نفسًا، وتقرب إلى البلد فأسر في الحال، فذل، وبذل في نفسه عدة قلاع ومئة ألف دينار وإطلاق خمسة آلاف أسير وشرط أن يزوج بنته بالأوحد، وعقدت الهدنة بينهما ثلاثين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>