١٣٢٥ - عبد الله بن إدريس (١): " ع"
ابن يزيد بن عبد الرحمن، الإمام، الحافظ، المقرئ، القدوة، شيخ الإسلام، أبو محمد، الأودي، الكوفي.
ولد سنة عشرين ومائة.
وحدث عن: أبيه، وحصين بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، وهشام بن عروة، وأبي إسحاق الشيباني، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، ومسعر، وسفيان، والحسن بن عبيد الله، وأبي مالك الأشجعي، والمختار بن فلفل، ويزيد بن عبد الله بن أبي بردة، وعاصم بن كليب، وليث بن أبي سليم، ويزيد بن أبي زياد، وابن عجلان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن إسحاق، وخلق.
وتلا على نافع، وكان من أئمة الدين.
حدث عنه: مالك -وهو من مشايخه- وابن المبارك، ويحيى بن آدم، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وهناد، وأبو كريب، وأبو سعيد الأشج، والحسن بن عرفة، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وخلق كثير.
وقد أقدمه الرشيد بغداد ليوليه قضاء الكوفة، فامتنع.
قال بشر بن الحارث: ما شرب أحد ماء الفرات فسلم، إلا عبد الله ابن إدريس.
وقال أحمد بن حنبل: كان ابن إدريس نسيج وحده.
قال يعقوب ابن شيبة: كان عابدًا، فاضلا، كان يسلك في كثير من فتياه ومذاهبه مسالك أهل المدينة، يخالف الكوفيين، وكان بينه وبين مالك صداقة. ثم قال: وقد قيل: إن جميع ما يرويه مالك في "الموطأ"، فيقول: بلغني عن علي ﵁ أنه سمعه من ابن إدريس.
قال أبو حاتم: هو حجة، إمام من أئمة المسلمين.
وقيل: لم يكن بالكوفة أحد أعبد لله من ابن إدريس.
قال ابن عرفة: لم أر بالكوفة أفضل منه.
أبو داود: عن إسحاق بن إبراهيم، عن الكسائي، قال: قال لي هارون الرشيد: من أقرأ الناس? فقلت: عبد الله بن إدريس. قال: ثم من? قلت: ثم حسين الجعفي. قال: ثم من? قلت: رجل آخر.
وعن حسين العَنْقَزِي، قال: لما نزل بابن إدريس الموت، بكت بنته. فقال: لا تبكي يا بنية، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٦/ ٣٨٩"، والتاريخ الكبير "٥/ ترجمة ٩٧"، والجرح والتعديل "٥/ ترجمة ٤٤"، وتاريخ بغداد "٩/ ٤١٥"، وتذكرة الحفاظ "١/ ترجمة ٢٦٢"، والكاشف "٢/ ترجمة ٢٦٥٠"، والعبر "١/ ٣٠٨"، وجامع التحصيل للعلائي "ترجمة ٣٣٧"، وتهذيب التهذيب "٥/ ١٤٤" وتقريب التهذيب "١/ ٤٠١"، وخلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٣٣٨٠"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "١/ ٣٣٠".