الإمام الحافظ الرباني العابد شيخ الصوفية، أبو بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري الزاهد.
سمع محمد بن عمرو قَشْمَرْد، وأبا عبد الله البوشنجي، وعدة، ببلده، وأبا خليفة الجمحي بالبصرة، وجعفر الفريابي ببغداد، ومحمد بن أيوب البجلي بالريّ، والحسين بن إدريس بهراة، وابن مجاشع بجرجان، وعبدان بالأهواز، والحسن بن سفيان بنسا، ومحمد بن جعفر القتات بالكوفة، وأبا يعلى بالموصل، وأبا عبد الرحمن النسائي بمصر، والفضل الأنطاكي بالشام، والمفضل الجندي بمكة.
وجمع فأوعى وصنَّف الأبواب والشيوخ، وعقد مجلس الإملاء، وكان كبير الشأن.
حدث عنه: أبو بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وهما من شيوخه، وابن عقدة، والحاكمان، وابن منده، وابن جميع، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وغيرهم.
وكان صدوقًا حسن المعرفة، من أوعية العلم، وكان في التألّه صنفًا آخر.
(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٥/ ٢٦٥"، والمنتظم لابن الجوزي "٦/ ٣٧٥"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ترجمة ٨٦٨"، والعبر "٢/ ٢٦١"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٣٦٥".