الشيخ المسند الصالح رحلة الوقت أبو الحسن علي ابن أبي عبيد الله الحسين بن علي بن منصور، ابن المقير البغدادي، الأزجي، المقرئ، الحنبلي، النجار، نزيل مصر.
ولد ليلة الفطر، سنة خمس وأربعين وخمس مائة.
وأجاز له: نصر بن نصر العكبري، وأبو بكر ابن الزاغوني، والحافظ ابن ناصر، وسعيد ابن البناء، وأبو الكرم ابن الشهرزوري، وأبو جعفر العباس، وعدة. وقد كان يمكنه السماع منهم.
ثم سمع بنفسه من: معمر بن الفاخر، وشهدة الكاتبة، وعبد الحق بن يوسف، وأحمد بن الناعم، وعيس بن أحمد الدوشابي، وأبي علي بن شيرويه، وبدمشق من ابن صدقة الحراني.
وحدث ببغداد، ثم قدم دمشق في سنة اثنتين وثلاثين، فحدث، وأقام بها نحوًا من سنتين، ثم حج، وحدث بخيبر، وبالحرم، وجاور، ثم سار إلى مصر، وروى بها الكثير.
قال الحافظ تقي الدين عبيد: كان شيخا صالحا، كثير التجهد والعبادة والتلاوة، صابرا على أهل الحديث.
وقال الحافظ عز الدين الحسيني: كان من عباد الله الصالحين، كثير التلاوة، مشتغلًا بنفسه، مات في نصف ذي القعدة، سنة ثلاث وأربعين وست مائة.
قلت: حدث عنه: أئمة وحفاظ؛ وحدثني عنه الدمياطي، والسبتي، وأبو علي بن الخلال، والجلال عبد المنعم القاضي، وزينب بنت القاضي محيي الدين، ومحمد بن يوسف الذهبي، ومحمد بن عبد الكريم المنذري، وعيسى المغازي، ومحمد بن يوسف الحنبلي، ومحمد بن مكرم الكاتب، ومحمد بن مظفر المالكي، والحافظ أبو الحسين ابن الفقيه، وشهاب بن علي، وصليح الصوابي، وبيبرس القيمري، وعبد الله بن عمر الجميزي، ومحمد بن مشرف، والبهاء ابن عساكر، وخلق. وآخر من روى عنه بالسماع: يونس العسقلاني.
(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ "٤/ ١٤٣٢"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٦/ ٣٥٥"، وشذرات الذهب لابن العماد "٥/ ٢٢٣".