الإمام الحافظ البارع، محدِّث العجم، أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلّاد الفارسي الرامهرمزي القاضي، مصنِّف كتاب "المحدِّث الفاصل بين الراوي والواعي" في علوم الحديث، وما أحسنه من كتاب! قيل: إن السلفي كان لا يكاد يفارق كمَّه، يعني: في بعض عمره.
سمع أباه، ومحمد بن عبد الله مطينًا الحضرميّ، وأبا حصين الوادعي، ومحمد بن حَيَّان المازني، وأبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وأبا شعيب الحراني، والحسن بن المثنَّى العنبري، وعبيد بن غنام، ويوسف بن يعقوب القاضي، وزكريا الساجي، وجعفر بن محمد الفريابي، وموسى بن هارون، وعمر بن أبي غيلان، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وعبدان الأهوازي، وأبا القاسم البغوي، فمن بعدهم، وأوَّل طلبه لهذا الشأن في سنة تسعين ومائتين، وهو حَدَث، فكتب وجمع وصنَّف، وساد أصحاب الحديث، وكتابه المذكور ينبئ بإمامته.
حدث عنه: أبو الحسين محمد بن أحمد الصيداوي في معجمه، والحسن بن الليث
(١) ترجمته في الأنساب للسمعاني "٦/ ٥٢"، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي "٩/ ٥"، واللباب لابن الأثير "٢/ ١٠"، والعبر "٢/ ٣٢١"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ترجمة ٨٧٠"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٣٠".