للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤ - عتبة بن غزوان (١):

ابن جابر بن وهيب.

السيد، الأمير، المجاهد أبو غزوان المازني حليف بني عبد شمس.

أسلم سابع سبعة في الإسلام وهاجر إلى الحبشة ثم شهد بدرًا والمشاهد وكان أحد الرماة المذكورين ومن أمراء الغزاة وهو الذي اختط البصرة وأنشأها.

حدث عنه: خالد بن عمير العدوي وقبيصة بن جابر وهارون بن رئاب والحسن البصري ولم يلقاه وغنيم بن قيس المازني.

وقيل: كنيته أبو عبد الله.

ابن سعد، أنبأنا محمد بن عمر، حدثنا جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله من ولد عتبة بن غزوان.

قالا: استعمل عمر عتبة بن غزوان على البصرة فهو الذي مصر البصرة واختطها وكانت قبلها الأُبُلَّة وبنى المسجد بقصب ولم يبن بها دارًا.

وقيل: كانت البصرة قبل تسمى أرض الهند فأول ما نزلها عتبة كان في ثمان مئة وسميت البصرة بحجارة سود كانت هناك فلما كثروا بنوا سبع دساكر من لبن اثنتين منها في الخريبة فكان أهلها يغزون جبال فارس.

قال ابن سعد: كان سعد يكتب إلى عتبة وهو عامله فوجد من ذلك واستأذن عمر أن يقدم عليه فأذن له فاستخلف على البصرة المغيرة فشكا إلى عمر تسلط سعد عليه فسكت عمر فأعاد عليه عتبة وأكثر قال: وما عليك يا عتبة أن تقر بالأمر لرجل من قريش? قال: أولست من قريش? قال رسول الله : "حليف القوم منهم" (٢) ولي صحبة قديمة قال: لا ننكر ذلك من فضلك قال: أما إذ صار الأمر إلى هذا فوالله لا أرجع إلى البصرة أبدًا. فأبى عمر ورده فمات بالطريق أصابه البطن وقدم سويد غلامه


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٣/ ٩٨"، "٧/ ٥"، تاريخ البخاري الكبير "٦/ ترجمة ٣١٨٤"، والجرح والتعديل "٦/ ترجمة ٢٠٦٠"، وتهذيب التهذيب "٧/ ١٠٠"، والإصابة "٢/ ترجمة ٥٤١١".
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٦٧٦١" من حديث أنس بلفظ: "مولى القوم من أنفسهم". وأخرجه أحمد "٤/ ٣٤٠" من طريق إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه، عن جده مرفوعا بلفظ: "مولى القوم منهم وابن أختهم منهم وحليفهم منهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>