للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩ - وأخوه عبد الله بن سهيل (١):

خرج مع أبيه إلى بدر يكتم إيمانه، فلما التقى الجمعان، تحول إلى المسلمين، وقاتل، وعد بدريا، .

وله غزوات ومواقف، واستشهد يوم اليمامة، وله ثمان وثمانون سنة.

وقيل: بل هو من السابقين الأولين، وإنه هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى، .

وذكر الواقدي، قال: لما حج أبو بكر بالناس قيل حجة الوداع، لقيه سهيل بن عمرو فقال: بلغني يا أبا بكر أن رسول الله "قال: "يشفع الشهيد لسبعين من أهله" (٢). فأرجو أن يبدأ عبد الله بي.

فهذا لا يستقيم، لكن قاله -إن كان قاله- لما استشهد سنة اثنتي عشرة باليمامة.


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٨/ ٣٤٧"، والجرح والتعديل "٢/ ق ٢/ ٦٧"، والإصابة ٢ ترجمة رقم "٤٧٣٦".
(٢) حسن لغيره: إسناده ضعيف جدا، فيه الواقدي، متروك.
وقد أخرجه أبو داود "٢٥٢٢" من طريق الوليد بن رباح الذماري، حدثني عمي نمران بن عتبة الذماري قال: دخلنا على أم الدرداء ونحن أيتام، فقالت: أبشروا فإني سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله : فذكره.
قلت: إسناده ضعيف، لجهالة نمران بن عتبة الذماري، لذا قال الحافظ في "التقريب" مقبول -أي عند المتابعة- وللحديث شاهد عن المقدام بن معدي كرب: أخرجه الترمذي "١٦٦٣" من طريق بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله : "للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه".
وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.
قلت: بل إسناده ضعيف، آفته بقية بن الوليد، وهو مشهور بتدليس التسوية، وقد عنعنه، لكن الحديث يرتقي بمجموع الطريقين إلى درجة الحسن، والله تعالى أعلى وأعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>