(٢٩٧) صحيح: أخرجه البخاري (٧١٦٣) حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرنى السائب ابن يزيد ابن أخت نَمِر أن حُويطب بن عبد العُزَّى أخبره أن عبد الله بن السَّعدى أخبره أنه قدم على عمر في خلافته فقال له عمر: ألم أحدِّث أنك تلى من أعمال الناس أعمالًا فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى، فقال عمر: ما تريدُ إلى ذلك؟ قلتُ إنَّ لى أفراسًا وأعبدًا وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتى صدقة على المسلمين. قال عمر: لا تفعل، فإنى كنتُ أردتُ الذي أردت، فكان رسول الله ﷺ يُعطينى العطاء فأقول: أعطه أفقر إليه منى، حتى أعطانى مرة مالًا فقُلتُ: أعطه أفقرَ إليه منى، فقال النبي ﷺ: خُذهُ فتمولهُ وتصدَّقَ به، فما جاءك من هذه المال -وأنت غير مشرف ولا سائل- فخذهُ، وإلَّا فلا تُتبعه نفسك".