للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن أبي ذئب عن عثمان بن عبد الله قال: رأيت أبا هريرة وأبا أسيد وأبا قتادة وابن عمر يمرون بنا ونحن في الكتاب فنجد منهم ريح العبير. وهو الخلوق يصفرون به لحاهم.

وقد كان أبو أسيد له خاتم من ذهب فكأنه لم يبلغه التحريم.

وقيل إنه عاش ثمانياً وسبعين سنة وله عقب بالمدينة وبغداد.

وقع له في مسند بقي ثمانية وعشرون حديثاً.

وشهد بدراً ابن عمه مالك بن مسعود بن البدن.

حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار: أصيب أبو أسيد ببصره قبل قتل عثمان فقال: الحمد لله الذي لما أراد الفتنة في عباده كف بصري عنها.

٢٠٧ - حويطب بن عبد العزى القرشي (٢٩٦)

العامري المعمر. من الصحابة الذين أسلموا يوم الفتح.

يروي عن عبد الله بن السعدي عن عمر حديث العمالة (٢٩٧).

رواه عنه السائب بن يزيد الصحابي ولا نعلم حويطباً يروي سواه.

وهو أحد الذين أمرهم عمر بتجديد أنصاب حدود حرم الله وأحد من دفن عثمان ليلاً.

وقد باع من معاوية داراً له بالمدينة بأربعين ألف دينار فيما بلغنا.

وكان حميد الإسلام.


(٢٩٦) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ٤٥٤)، التاريخ الكبير (٣/ ترجمة ٤٢٦)، الجرح والتعديل (٣/ ترجمة ١٣٩٨)، أسد الغابة (٢/ ٧٥)، الإصابة (١/ ترجمة ١٨٨٢)، تهذيب التهذيب (٣/ ترجمة ١٢٦)، خلاصة الخزرجي (١/ ترجمة ١٧٢٨).
(٢٩٧) صحيح: أخرجه البخاري (٧١٦٣) حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرنى السائب ابن يزيد ابن أخت نَمِر أن حُويطب بن عبد العُزَّى أخبره أن عبد الله بن السَّعدى أخبره أنه قدم على عمر في خلافته فقال له عمر: ألم أحدِّث أنك تلى من أعمال الناس أعمالًا فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى، فقال عمر: ما تريدُ إلى ذلك؟ قلتُ إنَّ لى أفراسًا وأعبدًا وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتى صدقة على المسلمين. قال عمر: لا تفعل، فإنى كنتُ أردتُ الذي أردت، فكان رسول الله يُعطينى العطاء فأقول: أعطه أفقر إليه منى، حتى أعطانى مرة مالًا فقُلتُ: أعطه أفقرَ إليه منى، فقال النبي : خُذهُ فتمولهُ وتصدَّقَ به، فما جاءك من هذه المال -وأنت غير مشرف ولا سائل- فخذهُ، وإلَّا فلا تُتبعه نفسك".

<<  <  ج: ص:  >  >>