للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٣٦ - ابن عدي (١):

الشيخ الكبير المدعو بتاج العارفين حسن بن عدي بن أبي البركات بن صخر بن مسافر شيخ الأكراد، وجده هو أخو الشيخ الكبير عدي.

كان هذا من رجال العالم دهاء وهمة وسموًا، له فضيلة وأدب وتواليف في التصوف الفاسد، وله أتباع لا ينحصرون وجلالة عجيبة. بلغ من تعظيمهم له أن واعظًا أتاه فتكلم بين يديه، فبكى تاج العارفين وغشي عليه. فوثب كردي، وذبح الواعظ، فأفاق الشيخ فرأى الواعظ يختبط في دمه، فقال: أيش هذا? فقالوا: أي شيء هذا من الكلاب حتى يبكي سيدي الشيخ.

وزاد تمكن الشيخ حتى خاف منه بدر الدين صاحب الموصل، فتحيل عليه حتى اصطاده، وخنقه بالموصل؛ خوفًا من غائلته.

وهناك جهلة يعتقدون أن الشيخ حسنًا لا بد أن يرجع إلى الدنيا، وكان يلوح في نظمه بالإلحاد، ويزعم أنه رأى رب العزة عيانًا، واعتقاده ضلالة.

قتل سنة أربع وأربعين وست مائة، وله ثلاث وخمسون سنة.

٥٨٣٧ - الحريري (٢):

كبير الفقراء البطلة، الشيخ علي بن أبي الحسن بن منصور ابن الحريري الحوراني، من عشير يقال لهم: بنو الرمان.

مولده ببسر، وبها مات في سنة خمس وأربعين وست مائة، في رمضان، وقد قارب التسعين.


(١) ترجمته في شذرات الذهب "٥/ ٢٩٩".
(٢) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٦/ ٣٥٩ و ٣٠٦" ووقع عنده في الموضع الثاني [أبي الجن] بدل [أبي الحسن].

<<  <  ج: ص:  >  >>