الشيخ المعمر المسند الرحلة، أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، ثم البغدادي.
وُلِدَ سنة ست وستين ومائتين.
سمع محمد بن يونس الكديمي، ومحمد بن الفرج الأزرق، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن غالب تمتامًا، ومحمد بن سليمان الباغندي، وعلي بن الفضل، وجماعة.
وانتخب عليه الدارقطني جزئين.
حدَّث عنه: ابن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، وطائفة.
قال أبو نعيم: كان يقول لنا الدارقطني: اقتصروا من حديث أبي بحر على ما انتخبته حسب.
وقال ابن الفوارس: فيه نظر.
وقال البرقاني: حضرت عند أبي بحر، فقال لنا ابن السرخسي: سأريكم أنَّ الشيخ كذَّاب، فقال له: فلان بن فلان ينزل المكان الفلاني، أسمعت منه؟ فقال: نعم. قال البرقاني: ولم يكن لذاك وجود.
وقال ابن أبي الفوارس: توفِّي لأربع بَقَيْن من جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وثلاث مائة. قال: وكان مخلطًا، وله أصول جياد، وله شيء رديء.
قلت: الجزآن يرويهما ابن خليل واليلداني بعلوّ، والله أعلم.
وفيها مات مفتي البصرة، أبو حامد أحمد بن بشر المروروذي الشافعي، وأبو إسحاق المزكي، وإسماعيل بن ميكال، وسعيد بن القاسم البرذعي المرابط، وعبد الملك بن الحسن بن السقطي، وأبو عمر بن فضالة، وفقيه بلخ أبو جعفر محمد بن عبد الله الهنداوي الحنفي، وشاعر الأندلس محمد بن هاني الأزدي الفاسق.
(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٢/ ٢٠٩"، والأنساب للسمعاني "٢/ ١٢٥"، والمنتظم لابن الجوزي "٧/ ٦٣"، وميزان الاعتدال "٣/ ٥١٩"، ولسان الميزان "٥/ ١٣١"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٤١".