للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٣ - عمرو بن سلمة (١): " خ، د، س"

أبو بريد الجرمي. وقيل: أبو يزيد، وهذا الذي كان يؤمّ قومه في حياة النبي وهو صبيّ (٢)، ولأبيه صحبة ووفادة. وقد قيل: إنه وفد مع أبيه، وله رؤية. فالله أعلم.

حدَّث عنه: أبو قلابة الجرمي، وأبو الزبير المكيّ، وعاصم الأحْول، وأيوب السختياني، وغيرهم.

له رواية في "صحيح البخاري"، وفي "سنن النسائي". وكان قد نزل البصرة.

أرَّخ الإمام أحمد موته: في سنة خمس وثمانين.


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٧/ ٨٩"، التاريخ الكبير "٦/ ترجمة ٢٤٩٧"، الجرح والتعديل "٦/ ترجمة ١٣٠١"، الاستيعاب "٣/ ١١٧٩"، أسد الغابة "٤/ ٢٣٤"، تجريد أسماء الصحابة "١/ ترجمة ٤٤٢٢"، الكاشف "٢/ ترجمة ٤٢٢٨"، تهذيب التهذيب "٨/ ترجمة رقم ٦٩"، الإصابة "٢/ ترجمة ٥٨٥٧"، خلاصة الخزرجي "٢٨ ترجمة ٥٣٠٨".
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٤٣٠٢" من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة قال: قال لي أبو قلابة: ألَا تلقاه فتسأله؟ قال: فلقيته فسألته، فقال: كنَّا بما ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس، ما للناس؟ وما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعم أن الله أرسله، أوحى إليه، أو أوحى الله بكذا، فكنت أحفظ ذلك الكلام، فكأنما يقر في صدري، وكانت العرب تلوّم بإسلامهم الفتح فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلمَّا قدم قال: جئتكم والله من عند النبي حقًّا، فقال: صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذّن أحدكم، وليؤمّكم أكثركم قرآنًا، فينظروا، فلم يكن أحد أكثر قرآنًا منِّي، لما كنت أتلقَّى من الركبان، فقدَّموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت عليَّ بردة، كنت إذا سجدت تقلَّصت عنِّي، فقالت امرأة من الحي: ألا تنطون عنَّا است قارئكم، فاشتروا، فقطعوا لي قميصًا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص".

<<  <  ج: ص:  >  >>