عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى بن مسهر، الإمام شيخ الشام أبو مسهر بن أبي ذرامة الغساني الدمشقي الفقيه.
قرأ القرآن على: أيوب بن تميم وصدقة بن خالد وسويد بن عبد العزيز عن تلاوتهم على يحيى الذماري.
وقرأ القرآن أيضًا على سعيد بن عبد العزيز، ولازمه وسمع منه ومن عبد الله بن العلاء بن زبر وسعيد بن بشر، ومعاوية بن سلام، ومالك بن أنس ويحيى بن إسماعيل بن أبي المهاجر، ويحيى بن حمزة القاضي، وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن مهاجر وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وخالد بن يزيد المري، وعدة. وأخذ بمكة عن ابن عيينة، وأخذ حرف نافع بن أبي نعيم عنه. وكان من أوعية العلم.
مولده سنة أربعين ومائة.
روى عنه: مروان بن محمد الطاطري، ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، ومحمد بن عائذ، ودحيم وسليمان بن بنت شرحبيل وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو عبد الله البخاري، ولكن قل ما روى عنه وإسحاق الكوسج وعباس الترقفي، وأبو بكر الصغاني وأبو محمد الدارمي وأبو أمية الطرسوسي، ومحمد بن عوف وإبراهيم بن ديزيل وأبو حاتم الرازي، وإسماعيل بن عبد الله سمويه وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، وأبو زرعة النصري وهارون بن موسى الأخفش المقرئ، وعبد الرحمن بن الرواس الهاشمي وخلق سواهم.
قال دحيم: ولد في صفر سنة أربعين ومائة.
وقال أبو مسهر: قد رأيت الأوزاعي ورأيت ابن جابر وجالسته.
قال ابن سعد: كان أبو مسهر راوية سعيد بن عبد العزيز، وكان أشخص من دمشق إلى المأمون بالرقة فسأله عن القرآن فقال: هو كلام الله وأبى أن يقول: مخلوق. فدعا له
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٧/ ٤٧٣"، والتاريخ الكبير "٦/ ترجمة ١٧٥١"، والجرح والتعديل "٦/ ترجمة ١٥٣"، وتاريخ بغداد "١١/ ٧٢"، والأنساب للسمعاني "٩/ ١٤٨"، والكاشف "٢/ ترجمة ٣١٢٢"، والعبر "٢/ ٢٧، ٣٥"، وتذكرة الحفاظ "١/ ترجمة ٣٧٩"، وتهذيب التهذيب "٦/ ٩٨"، وتقريب التهذيب "١/ ٤٦٥"، وخلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٣٩٥٩"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٤٤".