كتاب سير أعلام النبلاء - ط الحديث

فصل: في بقية كبراء الصحابة - ٢٢٩ - المغيرة بن شعبة - ج: 4 - ص: 197

وكان من كبار ملوك العرب وشجعانهم وأجوادهم. وكان فيه رفق وحلم ولاه معاوية البصرة.

توفي قبل معاوية في سنة تسع وخمسين. فقال معاوية: بمن نفاخر وبمن نباهي بعده؟!

٢٢٩ - المغيرة بن شعبة (٤٣٠)

ابن ابي عامر بن مسعود بن معتب الأمير أبو عيسى ويقال أبو عبد الله وقيل أبو محمد.

من كبار الصحابة أولي الشجاعة والمكيدة. شهد بيعة الرضوان كان رجلاً طوالاً مهيباً ذهبت عينه يوم اليرموك وقيل يوم القادسية.

روى مغيرة بن الريان عن الزهري قالت عائشة: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فقام المغيرة بن شعبة ينظر إليها فذهبت عينه.

قال ابن سعد كان المغيرة أصهب الشعر جداً يفرق رأسه فروقاً أربعة أقلص الشفتين مهتوماً ضخم الهامة عبل الذراعين بعيد ما بين المنكبين وكان داهية يقال له: مغيرة الرأي.

وعن الشعبي أن المغيرة سار من دمشق إلى الكوفة خمساً.

حدث عنه بنوه عروة وحمزة وعقار والمسور بن مخرمة وأبو أمامة الباهلي وقيس بن أبي حازم ومسروق وأبو وائل وعروة بن الزبير والشعبي وأبو إدريس الخولاني وعلي بن ربيعة الوالبي وطائفة خاتمتهم زياد بن علاقة.

الوليد بن مسلم: أخبرنا أبو النضر حدثنا يونس بن ميسرة سمع أبا إدريس قال قدم المغيرة بن شعبة دمشق فسألته فقال: وضأت رسول الله ﷺ في غزوة تبوك فمسح على خفيه (٤٣١).

---

(٤٣٠) ترجمته في طبقات ابن سعد (٤/ ٢٨٤) و (٦/ ٢٠)، التاريخ الكبير (٧/ترجمة ١٣٤٧) والجرح والتعديل (٨/ترجمة ١٠٠٥)، أسد الغابة (٤/ ٤٠٦)، (٣/ترجمة ٨١٧٩)، الكاشف (٣/ترجمة ٥٦٨٧)، تجريد أسماء الصحابة (٢/ترجمة ١٠٢٧)، تهذيب التهذيب (١٠/ترجمة رقم ٤٧١)، تقريب التهذيب (٢/ ٢٦٩)، خلاصة الخزرجي (٣/ترجمة ٧١٥٥).
(٤٣١) صحيح: أخرجه مالك (١/ ٣٦)، والبخاري (١٨٢)، ومسلم (٢٧٤)، وأبو داود (١٤٩) و (١٥١)، والترمذي (٩٧) و (٩٨) و (٩٩) و (١٠٠)، والنسائي (١/ ٨٢) من طرق عن المغيرة بن شعبة، بألفاظ متقاربة.