٤٧١ - قبيصة بن ذؤيب (١): " ع"
الإمام الكبير، الفقيه، أبو سعيد الخزاعي، المدني، ثم الدمشقي، الوزير. مولده: عام الفتح سنة ثمان ومات أبوه ذؤيب بن حلحلة صاحب بدن النبي ﷺ في آخر أيام النبي ﷺ فأتى بقبيصة بعد موت أبيه -فيما قيل- فدعا له النبي ﷺ ولم يع هو ذلك.
وروى عن أبي بكر -إن صح- وعن: عمر، وأبي الدرداء، وبلال، وعبد الرحمن بن عوف، وتميم الداري، وعبادة بن الصامت، وعدة.
حدث عنه: ابنه، إسحاق، ومكحول، ورجاء بن حيوة، وأبو الشعثاء جابر بن زيد، وأبو
قلابة، والزهري، وإسماعيل بن عبيد الله، وهارون بن رئاب، وآخرون.
وكان على الختم والبريد للخليفة عبد الملك، وقد أصيبت عينه يوم الحرة، وله دار معتبرة بباب البريد.
وقد كناه محمد بن سعد أبا إسحاق، وقال: شهد أبوه الفتح، وكان ينزل بقديد، وكان يقرأ الكتب إذا وردت على الخليفة. قال: وكان ثقة، مأمونًا، كثير الحديث. توفي: سنة ست، أو سبع وثمانين.
قال البخاري: سمع قبيصة: أبا الدرداء، وزيد بن ثابت.
قال أبو الزناد: كان عبد الملك بن مروان رابع أربعة في الفقه والنسك: هو، وسعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير.
قال محمد مجالد بن راشد المكحولي: حدثنا حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي، عن أبيه: أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب. قلت: يعني في مبدأ أمره.
وعن مجالد بن سعيد، قال: كان قبيصة كاتب عبد الملك بن مروان.
وعن مكحول، قال: ما رأيت أحدًا أعلم من قبيصة.
وعن الشعبي، قال: كان قبيصة أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت.
ابن لهيعة، عن ابن شهاب، قال: كان قبيصة بن ذؤيب من علماء هذه الأمة.
قال علي بن المديني، وجماعة: توفي سنة ست وثمانين. وقيل: سنة سبع وقيل سنة ثمان وثمانين.
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٥/ ١٧٦" و "٧/ ٤٤٧"، التاريخ الكبير "٧/ ترجمة ٧٨٤"، الجرح والتعديل "٧/ ترجمة ٧١٣"، الاستيعاب "٣/ ١٢٧٢"، أسد الغابة "٤/ ١٩١"/ الكاشف "٢/ ترجمة ٤٦١٥"، تاريخ الإسلام "٣/ ٢٩٠"، تهذيب التهذيب "٨/ ٣٤٦"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٥٨٢٧"، شذرات الذهب "١/ ٩٧"، النجوم الزاهرة "١/ ٢١٤".