الإمام، الحجة، شيخ خراسان أبو عبد الله القرشي مولاهم النيسابوري.
ولد: بعد عام ثلاثين ومائة أو قبله.
سمع ابن جريج، وعكرمة بن عمار وعيسى بن طهمان، وشعبة وسفيان، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن الغسيل وإبراهيم بن طهمان، وعبد العزيز بن أبي رواد، ومالك بن أنس، ومالك بن مغول، وطبقتهم بالحجاز، والعراق وخراسان والشام. وجمع وصنف، وأنفق أموالًا على أهل الحديث.
حدث عنه: أحمد بن الأزهر، وأحمد بن حنبل وأحمد بن حفص، وحميد بن زنجويه، وسلمة بن شبيب وأبو أحمد الفراء، ومحمد بن رافع والذهلي وخلق كثير.
ذكره الحاكم فقال: أبو عبد الله الفقيه المأمون شيخ بلدنا في عصره، كان من أسخى الناس، وأورعهم وأقرئهم للقرآن.
قرأ على: الكسائي، وعيسى بن طهمان، وكان يغزو في كل ثلاث سنين مرة ويحج في كل خمس سنين مرة.
قال عيسى بن أحمد البلخي: حدثني الحسين بن الوليد النيسابوري الذي يلقب: بكميل.
وقال أحمد بن حنبل: كان ثقة وأثنى عليه خيرًا.
وقيل: كان يطعم أصحاب الحديث الفالوذج، ويصلهم كان محتشمًا متمولًا جوادًا فقيهًا كبير الشأن.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: مات سنة اثنتين ومائتين. وقال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين.
قلت: روى له النسائي وأخرج له البخاري تعليقًا.
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٧/ ٣٧٧"، والتاريخ الكبير "٢/ ترجمة ٢٨٨٥"، والجرح والتعديل "٣/ ترجمة ٣٠٣"، وتاريخ بغداد "٨/ ١٤٣"، والعبر "١/ ٣٣٩"، والكاشف "١/ ترجمة رقم ١١٢٤"، وتهذيب التهذيب "٢/ ٣٧٤"، وخلاصة الخزرجي "١/ ترجمة ١٤٦٠"، وشذرات الذهب لابن العماد "٢/ ٦".