للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٣٠ - أبو حامد (١):

القاضي العلامة، أبو حامد أحمد بن بشر بن عامر المروروذي، تلميذ أبي إسحاق المروزي، له "الجامع في المذهب"، و"شرح المزني".

وكان إمامًا لا يشق غباره، أخذ عنه فقهاء البصرة.

توفِّي سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.

٣٣٣١ - ابن الصَّوَّاف (٢):

الشيخ الإمام المحدِّث الثقة الحجة، أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البغدادي، ابن الصواف.

مولده في سنة سبعين ومائتين.

سمع محمد بن إسماعيل الترمذي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وبشر بن موسى، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي صاحب أبي عمر الحوضي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن يحيى الحلواني، وعلي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وحمزة بن محمد الكاتب، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء، وأحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق، وأبا جعفر بن نصر، وأدريس بن عبد الكريم المقرئ، وجعفرًا الفريابي، وعِدَّة.

حدَّث عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو الحسين بن بشران، وأخو عبد الملك الواعظ، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وعِدَّة.

قال الدارقطني: ما رأت عيناي مثل أبي علي بن الصوَّاف، وفلان بمصر.

وقال ابن أبي الفوارس: كان أبو عليّ ثقة مأمونًا، ما رأيت مثله في التحرز.

توفِّي في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، وله تسع وثمانون سنة.

أنبأنا جماعة، عن عفيفة بنت محمد الفاروقانية، وعبد الواحد بن أبي المطهر، قالا: أخبرنا عبد الواحد بن محمد الصنَّاع، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف، حدَّثنا عبد الله ابن أحمد، حدثنا يحيى بن عبد الله مولى بني هاشم، حدثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي هاشم، عن أبي سعيد، قال: قال النبي ﷺ لعمَّار: "تقتلك الفئة الباغية" (٣).


(١) تقدمت ترجمته في هذا الجزء بتعليقنا رقم "٣١٩"، وبرقم ترجمة عام "٣٣٢٠".
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد "١/ ٢٨٩"، والأنساب للسمعاني "٨/ ٩٩"، والمنتظم لابن الجوزي "٧/ ٥٢" والعبر "٢/ ٣١٤"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٢٨".
(٣) صحيح: أخرجه مسلم "٢٩١٥" "٧٠"، وأحمد "٥/ ٣٠٦ - ٣٠٧" من حديث أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير منِّي، أنَّ رسول الله ﷺ قال لعمار، حين جعل يحفر الخندق، وجعل يمسح رأسه ويقول: "بؤس ابن سمية، تقتلك فئة باغية".
وأخرجه أحمد "٣/ ٩٠ - ٩١"، والبخاري "٤٤٧"، "٢٨١٢" من طريق خالد الحذَّاء، عن عكرمة، قال لي ابن عباس ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه، فانطلقنا، فإذا هو في حائط يصلحه، فأخذ رداء فاحتبى، ثم أنشأ يحدثنا، حتى أتى على ذكر بناء المسجد، فقال: كنَّا نحمل لبنة لبنة، وعمَّار لبنتين لبنتين، فرآه النبي ﷺ، فينفض التراب عنه ويقول: "ويح عمَّار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار". قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفِتَن.
وأخرجه أحمد "٣/ ٥"، والطيالسي "٢٦١٨" من طريق داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.
وأخرجه أحمد "٣/ ٢٨"، وابن سعد "٣/ ٢٥٢" من طريق شعبة، عن عمرو بن دينار، عن هشام، عن أبي سعيد مرفوعًا بلفظ: "ويح ابن سمية، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار".

<<  <  ج: ص:  >  >>