للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١١٢ - الزاغولي (١):

الشيخ الإمام الحافظ الزاهد القدوة، أبو عبد الله، محمد بن الحسين ابن محمد بن الحسين بن علي بن يعقوب المروزي الزاغولي الأرزي.

وزاغول: قرية من ناحية بنجديه.

ذكره الحافظ السمعاني، وحدث عنه هو وولده أبو المظفر عبد الرحيم، فقال: تفقه على والدي أبي بكر محمد، والموفق بن عبد الكريم الهروي، وسمع من أبي الفتح نصر بن إبراهيم الحنفي، ومحيي السنة أبي محمد البغوي، وعيسى بن شعيب السجزي، وغيرهم، وكان صالحًا، خشن العيش، قانعًا باليسير، عارفًا بالحديث وطرقه، اشتغل بطلبه وجمعه طول عمره، وجمع وصنف، وكان عارفًا باللغة، كتب الكثير، ورحل إلى هراة، سمعت منه وبقراءته، جمع كتابًا كبيرًا أكثر من أربع مائة مجلدة يشتمل على التفسير والحديث والفقه واللغة، سماه قيد الأوابد، ولد سنة بضع وسبعين وأربع مائة.

وقال أبو سعد في "معجم" ولده عبد الرحيم: ولد سنة اثنتين وسبعين، وتوفي في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمس مائة.

قرئ على أبي الفضل بن عساكر، وأجازه لنا عن عبد الرحيم بن أبي سعد قال: حدثنا عبد أبو عبد الله محمد بن الحسين الأرزي، أخبرنا أبو الفتح الحنفي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدباس، حدثنا أبو علي الرفاء، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا داود بن عمر،

حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن أبي الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يجنب ثم ينام ولا يمس ماءً (٢).


(١) ترجمته في اللباب لابن الأثير "٢/ ٥٣"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ١٨٧ - ١٨٨".
(٢) صحيح: أخرجه أبو داود "٢٢٨"، والترمذي "١١٨"، وابن ماجه "٥٨٣" من طريق ابن إسحاق، به. وأخرجه مسلم "٧٣٩" "١٢٩" من طريق أبي إسحاق قال: سألت الأسود بن يزيد عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ؟ قالت: كان ينام أول الليل ويحيي آخره. ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام. فإذا كان عند النداء الأول قالت: وثب ولا والله ما قالت: قام فأفاضى عليه الماء. ولا والله ما قالت اغتسل وأنا أعلم ما تريد وإن لم يكن جنبا توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين".

<<  <  ج: ص:  >  >>