للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٠ - أبو ميسرة (١): " خ، م، د، س"

عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الهمداني الكوفي.

حدث عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم. وكان إمام مسجد بني وادعة، من العباد الأولياء.

حدث عنه: أبو وائل، والشعبي، والقاسم، بن مخيمرة، وأبو إسحاق، ومحمد بن المنتشر.

قال إسرائيل بن يونس: كان أبو ميسرة إذا أخذ عطاءه، تصدق منه، فإذا جاء أهله فعدوه، وجدوه سواء، فقال لبني أخيه: " ألَّا تفعلون مثل هذا؟ فقالوا: لو علمنا أنه لا ينقص، لفعلنا. قال: إني لست أشترط على ربي.

أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، قال: ما رأيت همدانيًا قط أحب إلي أن أكون في مسلاخه من عمرو بن شرحبيل، .

وروى عاصم، عن أبي وائل، قال: ما اشتملت همدانية على مثل أبي ميسرة. قيل: ولا مسروق؟! قال: ولا مسروق.

قال أبو إسحاق: رأيت لأبي ميسرة وأصحابه طيالسة، لها أزرار طوال من ديباج. قال: وأوصى أبو ميسرة أن يجعل على لحده طن قصب أو حرادي (٢). وقال: يطيب نفسي أني لا أترك علي دينار ولا أترك ولدًا.

وقال أبو وائل: قال عمرو بن شرحبيل: ولا تطيلوا جدثي (٣) فإن المهاجرين كانوا يكرهون ذلك.

قال أبو إسحاق: رأيت أبا جحيفة في جنازة أبي ميسرة آخذًا بقائمة السرير، وهو يقول: غفر الله لك يا أبا ميسرة.

قال ابن سعد: قالوا: مات في ولاية عبيد الله بن زياد.


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٦/ ١٠٦"، التاريخ الكبير "٦/ ترجمة ٢٥٧٦"، الجرح والتعديل "٦/ ترجمته ١٣٢٠"، الكاشف "٢/ ترجمة ٤٢٣٧"، تهذيب التهذيب "٨/ ٤٧"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٥٣١٣"، ووقع في المطبوع [عمر]، والصواب: ما أثبتناه.
(٢) الحردي والحردية: حياصة الحظيرة اللتي تشد على حائط القصب عرضًا.
(٣) جدثى: أي قبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>