الملك المظفر تقي الدين محمود ابن المنصور محمد ابن المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه الأيوبي، الحموي.
كانت دولته خمسًا وعشرين سنة.
تملك بعد أخيه خمسة عشر عامًا وأشهرًا، وكان بطلًا شجاعًا إلى الغاية، وكان دائمًا يركب باللت على كتفه، قل من يقدر أن يحمله، وله مواقف مشهودة.
ذكره ابن واصل، وبالغ.
وكان فطنًا قوي الفراسة، طيب المفاكهة، وكان ناقص الحظ مع جيرانه الملوك، وحرص جدًا على قيام ملك الملك الصالح نجم الدين، وخطب له بحماة، ثم تعلل طويلًا أزيد من سنتين، وفلج، ثم مرض بحمى، ومات، وقامت بالأمور زوجته أخت الملك الصالح، وحزن الصالح لموته كثيرًا، وجلس للعزاء ثلاثة أيام.
مات في جمادى الأولى، سنة اثنتين وأربعين وست مائة، وعاش ثلاثًا وأربعين سنة، فتملك بعده ابنه المنصور محمد، وله عشر سنين وأيام.
٥٨٢٠ - ابن الفاضل (١):
الوزير القاضي الأشرف أحمد ابن القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي المصري.
ولد سنة ثلاث وسبعين.
وسمع من: القاسم ابن عساكر، والأثير بن بنان، وبنت سعد الخير، وأبيه، وأقبل على طلب الحديث في كهولته إلى الغاية، واجتهد، وكتب العالي والنازل، وأنفق على المحدثين.
وكان سريع القراءة، صدرًا عالمًا معظمًا، وزر للعادل، فلما مات عرضت عليه الوزارة فأبى، ودرس بمدرسة أبيه.