للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٦١ - ابن النبيه (١):

الشاعر البليغ صاحب "الديوان" كمال الدين، أبو الحسن علي بن محمد بن حسن بن يوسف بن يحيى المصري.

مدح آل أيوب، وسار شعره، وانقطع إلى الملك الأشرف، وسكن نصيبين، وبها مات، في الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى، سن تسع عشرة وست مائة. وقيل: إنه بقي إلى سنة إحدى وعشرين وست مائة.

٥٥٦٢ - يونس بن يوسف (٢):

ابن مساعد الشيباني المخارقي الجزري القنبي الزاهد، أحد الأعلام، شيخ البونسية، أولي الزعارة، والشطح، والخواثة، وخفة العقل.

كان ذا كشف وحال، ولم يكن عنده كبير علم، وله شطح، وشعر ملحون، ينظمه على لسان الربوبية، وبعضه كأنه كذب، والله أعلم بسره، فلا يغتر المسلم بكشف ولا بحال ولا بإخبار عن مغيب، فابن صائد وإخوانه الكهنة لهم خوارق، والرهبان فيهم من قد تموق جوعًا وخلوة ومراقبة على غير أساس ولا توحيد، فصفت كدورات أنفسهم وكاشفوا وفشروا، ولا قدوة إلَّا في أهل الصفوة، وأرباب الولاية المنوطة بالعلم والسنن، فنسأل الله إيمان المتقين، وتأله المخلصين، فكثير من المشايخ نتوقف في أمرهم حتى يتبرهن لنا أمرهم، وبالله الاستعانة.

توفي الشيخ يونس بالقنية، سنة تسع عشرة وست مائة.

والقنية: قرية من أعمال دارا، من نواحي ماردين.


(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٦/ ٢٤٣".
(٢) ترجمته في وفيات الأعيان "٧/ ترجمة ٨٥٥"، وشذرات الذهب "٥/ ٨٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>