سمع من: أبيه، ومن محمد بن نصر المروزي عامة تصانيفه.
أخذ عنه ابن خزيمة وغيره.
قال ابن قانع: سمعت عيسى بن محمد الطهماني: سمعت الأمير إسماعيل يقول: جاءنا أبونا بمؤدب، فعلمنا الرفض، فنمت، فرأيت النبي ﷺ ومعه أبو بكر وعمر ﵄. فقال لي: لم تسب صاحبي؟ فوقفت، فقال لي بيده، فنفضها في وجهي، فانتبهت فزعًا أرتعد من الحمى، فكنت على الفراش سبعة أشهر، وسقط شعري، فدخل أخي فقال: أيش قصتك؟ فأخبرته، فقال: اعتذر إلى رسول الله ﷺ. فاعتذرت وتبت، فما مر لي إلَّا جمعة حتى نبت شعري.
قلت: كان هو وآباؤه ملوك بخارى وسمرقند، وله غزوات في الترك، وهو الذي ظفر بعمرو بن الليث وأسره، فجاءه من المعتضد التقليد بولاية خراسان وما يليها، وكانت سلطنته مدة سبع سنين.
توفي ببخارى في صفر، سنة خمس وتسعين ومائتين، فتملك بعده ابنه أحمد.
ومات ابنه السلطان أبو نصر أحمد في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاث مائة، قتله مماليكه، ثم ملكوا ولده نصرًا، فدام ثلاثين عامًا، فأحسن السيرة، وعظمت هيبته.