للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٥- عمر بن أبي سلمة ١: "ع"

ابن عبد الأسد بن هِلاَلِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُوْمٍ، أَبُو حَفْصٍ القُرَشِيُّ، المَخْزُوْمِيُّ، المَدَنِيُّ، الحَبَشِيُّ المولد.

وُلِدَ قَبْلَ الهِجْرَةِ بِسَنَتَيْنِ أَوْ أَكْثَر، فَإِنَّ أَبَاهُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ مِنَ الهِجْرَةِ، وخلَّف أَرْبَعَةَ أَوْلاَدٍ، هَذَا أَكْبَرُهُم، وَهُم: عُمَرُ، وَسَلَمَةُ، وَزَيْنَبُ، وَدُرَّةُ, ثُمَّ كَانَ عُمَرُ هُوَ الَّذِي زوَّج أُمَّهُ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ صَبِيٌّ.

ثمّ إِنَّهُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزَوَّجَ, وَقَدِ احْتَلَمَ وَكَبِرَ، فَسَأَلَ عَنِ القُبْلَةِ لِلصَّائِمِ٢، فَبَطَلَ مَا نَقَلَهُ أَبُو عُمَرَ فِي "الاسْتِيعَابِ" مِنْ أَنَّ مَوْلِدَهُ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ, ثُمَّ إنه كان في سنة


١ ترجمته في التاريخ الكبير "٢/ ترجمة ١٤٨٠"، و"٦/ ترجمة ١٩٥٣"، الجرح والتعديل "٦/ ترجمة ٦٣٢"، تاريخ بغداد "١/ ١٦٤"، والاستيعاب "٣/ ١١٥٩"، والكامل في التاريخ "٣/ ٢٠٤" و"٤/ ٥٢٥"، أسد الغابة "٤/ ١٨٣"، تجريد أسماء الصحابة "١/ ترجمة ٤٢٩٧" الكاشف "٢/ ترجمة ٤١٢٨"، الإصابة "٢/ ترجمة ٥٧٤٠"، تهذيب التهذيب "٧/ ترجمة رقم ٧٥٨"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٥١٧٢".
٢ صحيح: أخرجه مسلم "١١٠٨" من طريق عبد ربه بن سعيد، عن عبد الله بن كعب الحميري، عن عمر بن أبي سلمة, أنه سَأَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيُقَبِّلُ الصائم؟ فقال لَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سل هذه" لأم سلمة, فأخبرته أنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصنع ذلك. فقال: يا رسول الله, قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تقدَّم مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تأخَّر, فقال لَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له".

<<  <  ج: ص:  >  >>