الشيخ الفقيه، المعمر، مسند الإسكندرية، أبو القاسم، عبد الرحمن بن مكي بن حمزة بن موقى بن علي الأنصاري السعدي الثغري المالكي التاجر، ويعرف بابن علاس.
ولد سنة خمس وخمس مائة.
وسمع من أبي عبد الله الرازي "مشيخته" وأجاز له، وهو خاتمة أصحابه.
حدث عنه: علي بن المفضل، والزين محمد بن أحمد بن النحوي، وأبو الفتح محمد بن الحسن اللخمي، وأحمد بن عبد الله بن النحاس، وأخوه منصور، وجعفر بن تمام، والحسين وعبد الله ابنا أحمد بن خليد الكناني، والحسن بن عثمان المحتسب، وهبة الله بن روين، وعثمان بن هبة الله بن عوف، وآخرون آخرهم ابن عوف.
قال الحافظ عبد العظيم المنذري: لم يزل صحيح السمع والبصر والجسد إلى أن مات، وتصدق من ثلثه بألف دينار بعد موته.
توفي في سلخ ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وخمس مائة، وله أربع وتسعون سنةً.
وفيها توفي أبو علي الحسن بن إبراهيم بن قحطبة الفرغاني ثم البغدادي بن أشنانة، وأبو محمد عبد الله بن دهبل بن كاره الحريمي، وقاضي فاس أبو محمد عبد الله بن محمد بن
عيسى التادلي الفاسي، وعبد الله بن محمد بن عليان الحربي، والواعظ زين الدين علي بن إبراهيم بن نجا الحنبلي بالشارع، وعلي بن حمزة الكاتب بمصر، وعلي بن خلف بن معزوز بالمنية، والسلطان غياث الدين محمد بن سام بن حسين الغوري، وقاضي القضاة ببغداد ضياء الدين القاسم بن يحيى الشهروزي، ثم قاضي حماة، والزاهد الكبير أبو عبد الله محمد بن أحمد القرشي الأندلسي، وأبو بكر بن أبي جمرة مولى بني أمية، وشهاب الدين محمد بن يوسف الغزنوي بالقاهرة، والمبارك بن المعطوش، ومحمود بن أحمد العبدكوي، ومسعود بن عبد الله بن غيث الدقاق، ويوسف بن الطفيل الدمشقي.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٦/ ١٨٣".