للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأربعين وأمسك وأحداً قطع أنفه وأذنيه وأطلقه ليخبر ثم بعد عامين توفي أحمد وذهب ابن شماس في ألفداء فقال له جعبويه: من ذاك الذي قتل فرسأننا قال: ذاك أحمد السرماري قال: فلم لم تحمله معك قلت: توفي فصك في وجهي وقال: لو أعلمتني أنه هو لكنت أعطيه خمس مئة برذون وعشرة آلاف شاة.

وعن بكر بن منير قال: رأيت السرماري أبيض الرأس واللحية ضخماً مات بقريته فبلغ كراء الدابة إليها عشرة دراهم وخلف ديوناً كثيرة فكان غرماؤه ربما يشترون من تركته حزمة القصب بخمسين درهماً إلى مئة حباً له فما رجعوا حتى قضي دينه.

عن عمران بن محمد المطوعي: سمعت أبي يقول: كان عمود المطوعي السرماري وزنه ثمانية عشر مناً فلما شاخ جعله اثني عشر مناً وكان به يقاتل.

قال غنجار: سمعت محمد بن خالد وأحمد بن محمد قالا: سمعنا عبد الرحمن بن محمد بن جرير سمعت عبيد الله بن واصل سمعت أحمد السرماري يقول وأخرج سيفه فقال: أعلم يقينا أني قتلت به ألف تركي وإن عشت قتلت به ألفاً أخرى ولولا خوفي أن يكون بدعة لأمرت أن يدفن معي.

وعن محمود بن سهل الكاتب قال: كانوا في بعض الحروب يحاصرون مكاناً ورئيس العدو قاعد على صفة فرمى السرماري سهماً فغرزه في الصفة فأومأ الرئيس لينزعه فرماه بسهم آخر خاط يده فتطاول الكافر لينزعه من يده فرماه بسهم ثالث في نحره فأنهزم العدو وكان الفتح. قلت: اخبار هذا الغازي تسر قلب المسلم.

قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: توفي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومئتين رحمه الله تعالى فإنه كان مع فرط شجاعته من العلماء العاملين العباد.

قال ولده أبو صفوان: وهب المأمون لأبي ثلاثين ألفاً وعشرة أفراس وجارية فلم يقبلها.

٢٢٣٩ - أحمد بن الفرج (٢٧٢)

ابن عبد الله: المحدث المعمر أبو علي الجشمي البغدادي المقرئ.


(٢٧٢) ترجمته في تاريخ بغداد (٢/ ٣٤١)، وميزان الاعتدال (١/ ١٢٨)، ولسان الميزان (١/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>