أبو الطاهر إسماعيل بن القائم بن المهدي، العبيدي، الباطني، صاحب المغرب.
ولي بعد أبيه، وحارب رأس الإباضية أبا يزيد مخلد بن كيداد الزاهد، والتقى الجمعان مرات وظهر مخلد على أكثر المغرب ولم يبق لبني عبيد سوى المهدية.
فنهض المنصور وأخفى موت أبيه، وصابر الإباضية حتى ترحلوا عنه ونازلوا مدينة سوسة فبرز المنصور من المهدية والتقوا فانكسر جيش مخلد على كثرتهم وأسر هو في سنة (٣٣٦)، فمات بعد الأسر بأربعة أيام من الجراح فسلخ وحشي قطنا وصلب.
وبنوا مدينة المنصورية مكان الوقعة فنزلها المنصور.
وكان بطلًا شجاعًا رابط الجأش فصيحًا مفوهًا يرتجل الخطب وفيه إسلام في الجملة وعقل بخلاف أبيه الزنديق.
(١) ترجمته في العبر "٢/ ٢٥٧"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ٣٠٨"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٣٥٩".