ابن الحافظ عبد الرزاق ابن الإمام القدوة الشيخ عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست الجيلي الشيخ العالم المعمر موفق الدين أبو المحاسن الحنبلي البغدادي.
مولده في سنة ثلاث وسبعين.
وأول سماعه في سنة ثمان وسبعين، في شوال من: أبي الفتح بن شاتيل، وسمع من أبي السعادات القزاز، وابن بوش، وابن كليب، وهبة الله بن رمضان، وأجاز له في سنة أربع وسبعين أبو الحسين اليوسفي، وأبو العلاء ابن عقيل، وعبد المغيث بن زهير. حدثنا عنه أبو محمد الدمياطي، وأبو الصبر ابن النحاس، وتفردت ابنة الكمال بإجازته.
توفي سنة نيف وخمسين وست مائة، وقد سمعوا منه في سنة خمس وخمسين ثلاثة أجزاء أبي الأحوص العكبري.
توفي في صفر، سنة ست.
٥٩٢٣ - ابن السراج (١):
الشيخ العالم المحدث الثقة المعمر مسند المغرب أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاسم، ابن السراج الأنصاري، الإشبيلي.
ولد سنة ستين وخمس مائة.
وسمع من: خاله أبي بكر محمد بن خير، والحافظ أبي القاسم بن بشكوال، وعبد الحق بن بونه، وأبي عبد الله بن زرقون، وحدث عنهم، وعن أبي بكر بن الجد، وأبي محمد بن عبيد الله، وأبي القاسم الشراط، وأبي زيد السهيلي، وأكثر عن السهيلي، فسمع منه "الموطأ"، و"صحيح مسلم"، و"الروض الأنف"، وروى الكثير، وتفرد، وصارت الرحلة إليه بالمغرب، وحمل عنه الحفاظ.
قال ابن السراج في برنامجه: لقيت ابن بشكوال بقرطبة: وسمعت منه عدة دواوين منها "تفسير النسائي" بسماعه من أبي محمد بن عتاب، حدثنا حاتم بن محمد، عن القابسي عن حمزة الكناني، عنه، وكتاب "الصلة" له، وأشياء.
قلت: كان موثقًا، فاضلًا. ومن الرواة عنه: أبو الحسين يحيى بن الحاج المعافري، سمع منه "الروض الأنف"، فسمعه منه في سنة ثماني عشرة وسبع مائة ابن جابر الوادياشي.
توفي ابن السراج ببجاية، في سابع صفر سنة سبع وخمسين وست مائة، وله سبع وتسعون سنة.
وفيها مات: المجد أحمد بن أبي علي الإربلي نحوي دمشق، والمحدث أحمد بن محمد بن تامتيت اللواتي الفاسي بمصر، وواقف الصدرية صدر الدين أسعد بن عثمان بن المنجي، وصاحب الروم علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو، وصاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ الأرمني الأتابكي، والشيخ يوسف القميني الموله.