ابن أحمد بن أسد، الشيخ، أبو المحاسن التنوخي، المعري، ثم الدمشقي الشاهد.
سمع منه: الفخر ابن البخاري الجزء السادس من "الحنائيات" في الخامسة، بسماعه في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة من طاهر بن سهل.
وروى عنه أيضًا ابن خليل، والضياء، وجماعة.
مات في ربيع الأول سنة ثلاث وست مائة، وله ثمان وسبعون سنة.
٥٣٩٧ - الماكسيني (١):
العلامة إمام العربية صائن الدين أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة بن صالح الماكسيني، ثم الموصلي، المقرئ، الضرير.
عمي وله ثمان سنين، وسار إلى بغداد بعد أن تلا بالسبع، وتأدب على يحيى بن سعدون القرطبي، فمهر في النحو على: ابن الخشاب، وعلى: أبي الحسن بن العصار، والكمال الأنباري، وتقدم في الآداب؛ تخرج به علماء الموصل.
وكان ذا تقوى وصلاح، إلَّا أنه كان يتعصب لأبي العلاء المعري؛ لاتفاقهما في الأدب والعمى بالجدري.
قدم في أواخر عمره وحدث بدمشق، فقرأ عليه السخاوي كتاب "أسرار العربية" لشيخه كمال الدين، وكان مع براعته في القراءات واللغة يدري الفقه والحساب وأشياء. كان أحد الأذكياء.
روى عنه القوصي، وضياء الدين، وابن أخيه؛ الفخر علي، وتلا عليه بالروايات والد الموفق الكواشي.
توفي بالموصل، في شوال سنة ثلاث وست مائة، وقد ناهز السبعين.
(١) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٥/ ترجمة ٧٣٨"، وشذرات الذهب لابن العماد "٥/ ١١".