للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٨٧ - الفتح بن خاقان (١):

الأمير الكبير الوزير الأكمل، أبو محمد التركي، شاعر، مترسل، بليغ، مفوه، ذو سؤدد وجود ومحاسن على لعب فيه.

وكان المتوكل لا يكاد يصبر عنه، استوزره، وفوض إليه إمرة الشام، فبعث إليها نوابًا عنه. وله أخبار في الكرم والظرف والأدب. ولما قدم المتوكل إلى دمشق كان الفتح زميله على جمازة (٢).

حكى عنه: المبرد، وأحمد بن يزيد المؤدب.

وكان أحد الأذكياء، دخل المعتصم على الأمير خاقان، فمازح ابنه هذا، وهو صبي، فقال: يا فتح، أيما أحسن: داري أو داركم? فقال الفتح: دارنا إذا كنت فيها، فوهبه مائة ألف.

وكان الفتح ذا باع أطول في فنون الأدب.

قتل مع المتوكل سنة سبع وأربعين.


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "١٢/ ٣٨٩"، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي "١٦/ ١٧٤"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "٣/ ١٧٧"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٢/ ٣١٣"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ١٤٤".
(٢) جمازة: أي السريعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>