للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال قتادة قال مسلم بن يسار في كلام في القدر هما واديان عميقان يسلك فيهما الناس لن يدرك غورهما فاعمل عمل رجل تعلم أنه لن ينجيك إلا عملك وتوكل توكل رجل تعلم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك.

قال ابن عون لما وقعت الفتنة زمن ابن الأشعث خف مسلم فيها وأبطأ الحسن فارتفع الحسن واتضع مسلم. قلت إنما يعتبر ذلك في الآخرة فقد يرتفعان معاً.

قال أيوب السختياني قيل لابن الأشعث إن أردت أن يقتلوا حولك كما قتلوا يوم الجمل حول جمل عائشة فأخرج معك مسلم بن يسار فأخرجه مكرهاً.

قال أيوب عن أبي قلابة قال لي مسلم بن يسار أحمد الله إليك أني لم أرم بسهم ولم أضرب فيها بسيف قلت له فكيف بمن رآك بين الصفين فقال هذا مسلم بن يسار لن يقاتل إلا على حق فقاتل حتى قتل فبكى والله حتى وددت أن الأرض انشقت فدخلت فيها.

قال أيوب السختياني وفي القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث لا أعلم أحداً منهم قتل إلا رغب له عن مصرعه أو نجا إلا ندم على ما كان منه.

قال سفيان بن عيينة إن الحسن البصري لما مات مسلم بن يسار قال وامعلماه.

قلت لمسلم عليه ترجمة حافلة في تاريخ الحافظ ابن عساكر. قال خليفة بن خياط والفلاس مات سنة مئة وقال الهيثم بن عدي توفي سنة إحدى ومئة أما:

٥٧٢ - مسلم بن يسار (٣٣٨)

أبو عثمان المصري الطنبذي وطنبذ قرية من قرى مصر فكان رضيع الخليفة عبد الملك


(٣٣٨) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ٣٠٣)، التاريخ الكبير (٧/ترجمة ١١٦٧)، الجرح والتعديل (٨/ ترجمة ٨٧٢)، الكاشف (٣/ترجمة ٥٥٣١)، تاريخ الإسلام (٤/ ٥٥ و ٢٠٣)، تهذيب التهذيب (١٠/ ١٤١)، خلاصة الخزرجي (٣/ترجمة ٦٩٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>