للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٦٨ - ذو القرنين (١) م:

الأمير الكبير، الشاعر المجيد، وجيه الدولة، أبو المطاع، ذو القرنين بن حمدان ابن صاحب الموصل ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان التغلبي.

فمن نظمه:

إني لأحسد "لا" في أسطر الصّحف … إذا رأيت اعتناق اللاّم للألف

وما أظنّها طال اعتناقهما … إلاّ لما لقيا من شدّة الشّغف

وكان قد سار إلى مصر، وولي الإسكندرية في دولة الظاهر بن الحاكم، ثم رجع إلى دمشق.

توفي سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.

٣٩٦٩ - الإدريسي (٢):

القاسم بن حمود بن ميمون بن أحمد بن عبيد الله بن عمر بن إدريس ابن إدريس بن عبد الله بن حسن، العلوي الحسني، الإدريسي.

ولي قرطبة سنة ثمان وأربع مائة عند قتل أخيه علي بن حمود.

وكان ساكنًا وادعًا، أمن الناس به، وفيه تشيع قليل، ثم خرج عليه ابن أخيه يحيى بن علي سنة اثنتي عشرة، ففر منه القاسم إلى إشبيلية، ثم حشد، وأقبل إلى قرطبة، فهرب منه يحيى أيضًا، ثم بعد أشهر اضطرب أمر القاسم، وانهزم عنه البربر في سنة أربع عشرة، وتغلبت كل فرقة على بلد، وجرت خطوب وزلازل، ثم لحق القاسم بشريش، فقصده يحيى بن علي، وحاصره، وظفر به، وأسره، فبقي في اعتقاله دهرًا، وفي اعتقال ابنه إدريس بن يحيى، فلما مات إدريس، خنقوا القاسم هذا وله ثمانون سنة، سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة، ثم حمل تابوته إلى الجزيرة الخضراء، فدفن بها، وبها يومئذ ولده محمد.


(١) م، مكرر: ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٢/ ٢٧٩"، والعبر "٣/ ١٦٥"، وشذرات الذهب لابن العماد "٣/ ٢٣٨"، وستأتي ترجمته برقم عام "٣٩٨٧".
(٢) تقدمت ترجمته في المجلد الثاني عشر برقم ترجمة عام "٣٧٠٦"، وبتعليقنا رقم "٧٣٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>