الشيخ، الحافظ، الصادق، محدث الكوفة، أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، الملقب: بمطين.
رأى: أبا نعيم الملائي، وسمع: أحمد بن يونس، ويحيى بن بشر الحريري، وسعيد بن عمرو الأشعثي، ويحيى الحماني، وبني أبي شيبة، وعلي بن حكيم، وطبقتهم.
حدث عنه: أبو بكر النجاد، وابن عقدة، والطبراني، وأبو بكر الإسماعيلي، وعلي بن عبد الرحمن البكائي، وعلي بن حسان الجديلي، وأبو بكر بن أبي دارم.
وقال ابن أبي دارم: كتبت بأصبعي عن مطين مائة ألف حديث.
وسئل عنه الدارقطني فقال: ثقة جبل.
قلت: صنف "المسند" و"التاريخ" وكان متقنًا. وقد تكلم فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وتكلم هو في ابن عثمان، فلا يعتد غالبًا بكلام الأقران، لا سيما إذا كان بينهما منافسة، فقد عدد ابن عثمان لمطين نحوا من ثلاثة أوهام، فكان ماذا؟ ومطين أوثق الرجلين، ويكفيه تزكية مثل الدارقطني له.
عاش خمسًا وتسعين سنة.
وقال الخليلي: ثقة حافظ. سمعت جماعة سمعوا جعفرا الخلدي: قلت لمطين: لم لقبت بهذا? قال: كنت صبيًا ألعب مع الصبيان، وكنت أطولهم، فنسبح ونخوض، فيطينون ظهري، فبصر بي يومًا أبو نعيم فقال لي: يا مطين! لم لا تحضر مجلس العلم? فلما طلبت الحديث مات أبو نعيم، وكتبت عن أكثر من خمس مائة شيخ.
توفي في ربيع الآخر، سنة سبع وتسعين ومائتين.
(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ "٢/ ترجمة ٦٨٢"، والعبر "٢/ ١٠٨"، وميزان الاعتدال "٣/ ٦٠٧"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "٣/ ٣٤٥"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ١٧١" وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٢٦".