١٢٧٥ - بشر بن منصور (١): " م، د، س"
الإمام، المحدث، الرباني، القدوة، أبو محمد الأزدي، السليمي، البصري، الزاهد.
روى عن: أيوب السختياني، وشعيب بن الحبحاب، وعاصم الأحول، وسعيد الجريري، وطبقتهم.
حدث عنه: ابنه إسماعيل، وبشر الحافي، وعلي بن المديني، وعبد الأعلى بن حماد، وعبيد الله القواريري، وعبد الرحمن بن مهدي.
وحدث عنه من أقرانه: الفضيل بن عياض.
قال ابن مهدي: ما رأيت أحدًا أقدمه عليه في الورع والرقة.
قال علي بن المديني: ما رأيت أخوف لله منه، كان يصلي كل يوم خمس مائة ركعة. وقال القواريري: هو أفضل من رأيت من المشايخ.
وقال الإمام أحمد: هو ثقة وزيادة.
قال ابن المديني: حفر قبره، وختم فيه القرآن، وكان ورده ثلث القرآن.
وكان ضيغم صديقًا له، فتوفيا في يوم.
قال غسان الغلابي: كنت إذا رأيت وجه بشر بن منصور ذكرت الآخرة، رجل منبسط، ليس بمتماوت، فقيه، ذكي.
وقال عباس النرسي: ربما قبض بشر بن منصور على لحيته، وقال: أطلب الرياسة بعد سبعين سنة?
وعن بشر -وقيل له: أتحب أن لك مائة ألف- قال: لأن تندر عيناي أحب إلي من ذلك.
قال غسان: حدثني ابن أخي بشر، قال: ما رأيت عمي فاتته التكبيرة الأولى، وأوصاني في كتبه أن أغسلها، أو أدفنها. قال غسان: وكنت أراه إذا زاره الرجل من إخوانه، قام معه حتى يأخذ بركابه، وفعل بي ذلك كثيرًا. رواها أحمد الدَّورقي، عنه.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٢/ ترجمة ١٧٧٠"، والجرح والتعديل "٢/ ترجمة ١٤٠٨"، وميزان الاعتدال "١/ ٣٢٥"، والعبر "١/ ٢٧٥"، حلية الأولياء لأبي نعيم "٦/ ترجمة ٣٦٨"، شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "١/ ٢٩٣".