للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٨٩ - الخامِيُّ (١):

الشيخ الإمام المحدّث الصدوق المعمر، أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني، ثم المصري الخاميّ.

سمع يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر الخولاني، وجماعة.

حدَّث عنه: أبو عبد الله بن منده، وأبو الحسين بن جميع، وأبو محمد بن النحاس، ومنير بن أحمد الخشاب، وآخرون.

وحديثه من عوالي الخلعيات.

وكان قد عدله القاضي عبد الله بن وليد الظاهري، فلمَّا عُزِلَ ابن وليد أسقطه القاضي الجديد في جماعة، فتجمَّعوا ودخلوا على كافور نائب مصر، وفيهم أبو الطاهر، فقال: أيها الأستاذ، حدثنا يونس، حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله : "لا تحاسدوا ولا تقاطعوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" (٢).

وهؤلاء القوم قاطعونا وهاجرونا، وصاروا بمخالفة الحديث عصاة غير مقبولين، فلان لهم كافور ووعد بخير.

توفِّي أبو الطاهر المديني في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة، وعاش ثلاثًا وتسعين سنة.

أخبرنا علي بن محمد الحافظ، وإسماعيل بن عبد الرحمن قالا: أخبرنا الحسن بن يحيى، أخبرنا ابن رفاعة، أخبرنا عليّ بن الحسن القاضي، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، أخبرنا أبو الطاهر المديني، حدثنا يونس، حدثنا ابن وهب، أخبرني أفلح بن حميد، عن أبي بكر بن حزم، عن سليمان الأغر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه إلَّا المسجد الحرام، وصلاة الجماعة خمس وعشرون درجة على صلاة الفذ" (٣).


(١) ترجمته في العبر "٢/ ٢٥٦"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٣٥٨".
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٦٠٧٦"، ومسلم "٢٥٥٩"، وأبو داود "٤٩١٠".
(٣) صحيح: أخرجه بهذا اللفظ أحمد "٢/ ٤٨٥" من طريق عبد الملك، حدثنا أفلح بن حميد، به.
وورد مجزءًا. فأخرجه البخاري "١١٩٠"، ومسلم "١٣٩٤"، والنسائي "٢/ ٣٥"، وابن ماجه "١٤٠٤"، وأحمد "٢/ ٢٣٩، ٢٥٦، ٣٨٦، ٤٦٦، ٤٦٨".
وأما الشطر الثاني فهو عند البخاري "٦٤٧"، ومسلم "٦٤٩"، وأبو داود "٥٥٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>