للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٥١ - الأرغياني (١):

محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل بن إدريس، الحافظ، الإمام، شيخ الإسلام، أبو عبد الله النيسابوري، ثم الأرغياني، الإسفنجي، العابد.

قال ولده المسيب: سمعت أبي يقول: ولدت سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

سمع: إسحاق بن شاهين، وعبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن هاشم البعلبكي، والهيثم بن مروان العنسي، وأبا سعيد الأشج، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمد بن بشار، وزيد بن أخزم، وسهل بن صالح الأنطاكي، ومحمد بن المثنى الزمن، ومحمد بن رافع، وإسحاق الكوسج، وعبد الله بن محمد الزهري، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبد الرحمن الوهبي، وسعيد بن رحمة المصيصي، والحسين بن سيار الحراني -صاحب إبراهيم بن سعد- وأممًا سواهم بخراسان، والعراق، والحجاز، والشام، ومصر، والجزيرة.

وصنف التصانيف الكبار، وكان ممن برز في العلم والعمل.

حدث عنه: إمام الأئمة؛ أبو بكر بن خزيمة -مع سنه وفضله- وأبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، والحافظ أبو علي النيسابوري، وأبو إسحاق المزكي، وأبو أحمد الحاكم، وأبو عمرو بن حمدان، وحسينك بن علي التميمي، وزاهر بن أحمد السرخسي، وأبو الحسين الحجاجي، وأحمد بن محمد البالوبي، وخلق سواهم.

قال أبو عبد الله الحاكم: كان من الجوالين في طلب الحديث على الصدق والورع، وكان من العباد المجتهدين. سمعت أبا الحسين بن يعقوب الحافظ يقول: كان محمد بن المسيب يقرأ علينا، فإذا قال: قال رسول الله بكى حتى نرحمه. قال: وسمعت محمد بن علي الكلابي يقول: بكى محمد بن المسيب الأرغياني حتى عمي. وسمعت أبا إسحاق المزكي، سمعت محمد بن المسيب، سمعت الحسن بن عرفة يقول: رأيت يزيد بن هارون بواسط، وهو من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعين، واحدة ثم رأيته وقد عمي، فقلت له: يا أبا خالد! ما فعلت العينان الجميلتان؟ قال: ذهب بهما بكاء الأسحار.

سمعت أبا علي الحافظ: سمعت محمد بن المسيب الأرغياني، سمعت أبا علي الضرير يقول: قلت: لأحمد بن حنبل: كم يكفي الرجل من الحديث للفتوى؟ مائة ألف؟ قال: لا. قلت: مائتا ألف؟ قال: لا قلت: ثلاث مائة ألف؟ قال: لا. قلت: أربع مائة ألف؟ قال: لا. قلت: خمس مائة ألف؟ قال: أرجو.

وسمعت أبا أحمد الحافظ بطوس، وحدثني به عنه علي بن حمشاد في سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة، ثم حدثني أبو أحمد، قال: حدثنا محمد بن المسيب، حدثنا إسحاق بن الجراح الأذني، حدثنا الحسن بن زياد، قال: أخذ الفضيل بن عياض بيدي، فقال: يا حسن، ينزل الله إلى السماء الدنيا، فيقول: كذب من ادعى محبتي، فإذا جنه الليل، نام عني.


(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ "٣/ ترجمة ٧٨٢"، والعبر "٢/ ١٦٢"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "٥/ ٣٠"، والنجوم الزاهرة "٣/ ٢١٩"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٧١".

<<  <  ج: ص:  >  >>