للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأما ابنه:

٢٢٧٢ - محمد بن داود (١):

ابن علي الظاهري: العلامة، البارع، ذو الفنون، أبو بكر: فكان أحد من يضرب المثل بذكائه، وهو مصنف كتاب: الزهرة في الآداب، والشعر، وله كتاب في الفرائض، وغير ذلك.

حدث عن: أبيه وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي، وأحمد بن أبي خيثمة، ومحمد بن عيسى المدائني، وطبقتهم.

وله بصر تام بالحديث، وبأقوال الصحابة، وكان يجتهد، ولا يقلد أحدًا.

حدث عنه: نفطويه، والقاضي أبو عمر محمد بن يوسف، وجماعة.

ومات قبل الكهولة، وقل ما روى.

تصدر للفتيا بعد، والده وكان يناظر أبا العباس بن سريج، ولا يكاد ينقطع معه.

قال القاضي أبو الحسن الداودي: لما جلس أبو بكر بن داود، للفتوى بعد والده استصغروه فدسوا عليه من سأله عن حد السكر، ومتى يعد الإنسان سكران فقال: إذا عزبت عنه الهموم، وباح بسره المكتوم. فاستحسن ذلك منه.

قال أبو محمد بن حزم: كان ابن داود من أجمل الناس، وأكرمهم خلقًا، وأبلغهم لسانًا وأنظفهم هيئة مع الدين، والورع وكل خلة محمودة محببًا إلى الناس حفظ القرآن، وله سبع سنين وذاكر الرجال بالآداب، والشعر وله عشر سنين وكان يشاهد في مجلسه أربع مئه صاحب محبره، وله من التآليف: كتاب الإنذار، والإعذار، وكتاب التقصي في الفقه، وكتاب الإيجاز، ولم يتم وكتاب الانتصار من محمد بن جرير الطبري، وكتاب الوصول إلى معرفة الأصول، وكتاب اختلاف مصاحف الصحابه، وكتاب الفرائض وكتاب "المناسك" عاش ثلاثا وأربعين سنه قال: ومات في عاشر رمضان سنه سبع وتسعين ومائتين.

قال أبو علي التنوخي: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن البختري الداوودي حدثني أبو الحسن بن المغلس الداودي، قال: كان محمد بن داود وابن سريج إذا حضرا مجلس أبي


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٥/ ٢٥٦"، ووفيات الأعيان "٤/ ترجمة ٦٠٤"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "٣/ ٨٥"، والعبر "٢/ ١٠٨"، والمنتظم لابن الجوزي "٦/ ٩٣"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٢٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>