للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

انشقاق القمر:

قال الله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ، وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ، وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ﴾ [القمر: ١ - ٣]، قال: شيبان، عن قتادة، عن أنس: إن أهل مكة سألوا نبي الله أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر مرتين. أخرجاه (١) من حديث شيبان، لكن لم يقل البخاري مرتين.

وقال معمر، عن قتادة، عن أنس مثله، وزاد: "فانشق فرقتين". وللبخاري نحو منه، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة. وأخرجاه من حديث شعبة عن قتادة.

وقال ابن عيينة وغيره: عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود، قال: رأيت القمر منشقا شقتين بمكة، قبل مخرج النبي شقة على أبي قبيس، وشقة على السويداء، فقالوا: سحر القمر.

لفظ عبد الرزاق، عن ابن عيينة، وأراد "قبل مخرج النبي " يعني إلى المدينة.

أخرجاه من حديث ابن عيينة، ولفظه: انشق القمر على عهد رسول الله شقتين، فقال رسول الله : "اشهدوا" (٢).

وأخرجاه عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش، قال: حدثنا إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله، قال: انفلق القمر، ونحن مع رسول الله ، فصارت فلقة من وراء الجبل، وفلقة دونه، فقال رسول الله : "اشهدوا". وأخرجاه من حديث شعبة، عن الأعمش.

وقال أبو داود الطيالسي في "مسنده": حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، قال: انشق القمر على عهد رسول الله ، فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كبشة فقالوا: انظروا ما يأتيكم به السفار، فإن محمدا لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم، فجاء السفار فقالوا: ذلك صحيح.

وقال هشيم، عن مغيرة، نحوه.

وقال بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عبيد الله بن عبد الله


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤٨٦٧"، ومسلم "٢٨٠٢".
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٤٨٦٤" و"٤٨٦٥"، ومسلم "٢٨٠٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>