قال مطهر بن الحارث: أقبلنا مع إبراهيم من مكة نريد البصرة، ونحن عشرة، فنزلنا على يحيى بن زياد.
وعن إبراهيم، قال: اضطرني الطلب بالموصل، حتى جلست على موائد أبي جعفر، وكان قد قدمها يطلبني، فتحيرت، ولفظتني الأرض، وضاقت علي، ووضع علي الأرصاد، ودعا يومًا الناس إلى غدائه، فدخلت، وأكلت.
وجرت لهذا ألوان في اختفائه، وربما يظفر به بعض الأعوان، فيطلقه لما يعلم من ظلم عدوه.
ثم اختفى بالبصرة، وهو يدعو إلى نفسه، فاستجاب له خلق، لشدة بغضهم في أبي جعفر.
(١) ترجمته: في الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "٦/ ٣١".