الشيخ الإمام المحدث العالم أبو بكر أحمد بن محمد ابن الحافظ الكبير أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى الأصبهاني.
ولد سنة تسع وأربع مائة، قال يحيى بن مندة.
سمع: أبا منصور محمد بن سليمان الوكيل، وأبا علي غلام محسن، وعمر بن عبد الله ابن الهيثم الواعظ، وأبا بكر بن أبي على الذكواني، والحسين بن إبراهيم الجمال، وعبد الله ابن أحمد بن قولويه التاجر، وأحمد بن إبراهيم الثقفي الواعظ، وأبا نعيم الحافظ، وأبا الحسين بن فاذشاه، والناس، ولم يرحل.
قال السلفي: كتبنا عنه كثيرًا، وكان ثقة جليلًا، سمعته يقول: كتبوا عني في مجلس أبي نعيم الحافظ.
وروى عنه: السلفي، وإسماعيل بن غانم، وجماعة، وحفيده علي بن عبد الصمد بن أحمد.
وكان أبو بكر يفهم الحديث: رأيت له جزءًا فيه طرق: "طلب العلم فريضة" يدل على معرفته، ولم يدرك السماع من جده.
مات بسوذرجان من قرى أصبهان، سنة ثمان وتسعين وأربع مائة، وله تسع وثمانون سنة، ومات حفيده المذكور سنة سبعين وخمس مائة، أو بعدها، في عشر التسعين.
قرأنا على عيسى بن يحيى، أخبركم منصور بن سند، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ، أخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر الواعظ، أخبرنا أبو أحمد العسال، حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا زافر بن سليمان، عن المستلم بن سعيد، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي ﷺ قال: "ما من ولد بار ينظر إلى والده نظرة رحمة إلا كانت له بكل رحمة حجة مبرورة"، قيل: وإن نظر إليه في كل يوم مائة رحمة؟ قال:"نعم، إن الله أطيب وأكثر".
هذا منكر.
وفيها مات، الحافظ أبو علي البرداني، والمحدث أبو بكر سبط ابن مردويه، والسلطان بركيا روق بن ملكشاه، وثابت بن بندار البقال، وفقيه الحرم الحسين بن علي الطبري، والحافظ أبو علي الغساني، وأبو الحسن علي بن خلف العبسي بقرطبة، وفيد بن عبد الرحمن بن محمد الشعراني، ونصر الله بن أحمد الخشنامى، والشريف محمد بن عبد السلام.
(١) ترجمته في العبر "٣/ ٣٥٠"، وتذكرة الحفاظ "٤/ ترجمة ١٠٣٦"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٤٠٨".