الإمام العلامة مفتي دمشق، وبقية الفقهاء الأوزاعية، القاضي أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن داود بن عبد الله بن حَذْلم الأسدي الدمشقي الأوزاعي.
حدَّث عن أبيه، وبكار بن قتيبة القاضي، ويزيد بن عبد الصمد، وسعد بن محمد البيروتي، وأبي زرعة الدمشقي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، والحسن بن جرير الصوري، وجماعة.
حدَّث عنه: تمام الرازي، وأبو عبد الله بن منده، والحسين بن معاذ الداراني، وأبو عبد الله بن أبي كامل، وعبد الرحمن بن أبي نصر، وآخرون.
وتصدَّر للاشتغال، وناب في قضاء دمشق عن الحسين بن هروان، وعن أبي الطاهر الذهلي.
قال أبو الحسين الرازي: كانت له حلقة في جامع دمشق يُدَرِّسُ فيها مذهب الأوزاعي.
أنبأنا ابن علان، عن القاسم بن عساكر، أخبرنا أبي، أخبرنا ابن الأكفاني، أخبرنا الكتاني، أخبرنا تمام قال: كان القاضي أبو الحسن بن حذلم له مجلس في الجمعة، يملي فيه في داره، فحضرنا فقال: رأيت النبي ﷺ في النوم، وعن يمينه أبو بكر وعمر، وعن يساره عثمان وعلي، في داري، فجئت فجلست بين يديه، فقال لي: يا أبا الحسن، قد اشتقنا إليك، فما اشتقت إلينا.
قال تمام: فلم يمض جمعة حتى توفي في شوال سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
قال الكتاني: وكان قاضي دمشق، وكان ثقة مأمونًا نبيلًا.
وقال ابن زبر: مات في ربيع الأول سنة سبع، وله تسع وثمانون سنة.
قلت: كان جدّهم حَذْلم من النصارى فأسلم.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ٣٢٠"، وشذرات الذَّهب لابن العماد "٢/ ٣٧٤".