للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله حديث في "صحيح البخاري" عن عمر بن الخطاب (٤١٦) وروى له أيضاً أبو داود وابن ماجه.

وكانت وفاته في سنة تسع وخمسين وقيل في سنة ثمان وخمسين بمكة. وصفية بنته ولدت في حياة النبي ويقال لها صحبة ولم يثبت ذلك (٤١٧).

٢٢٦ - أبو رفاعة العدوي (٤١٨)

تميم بن أسيد بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابحة المضري. عداده فيمن نزل البصرة. له أحاديث روى عنه محمد بن سيرين وصلة بن أشيم وحميد ابن هلال وآخرون.

قال خليفة: هو من فضلاء الصحابة وقال: هو عبد الله بن الحارث من بني عدي الرباب.

روى غيلان بن جرير عن حميد بن هلال عن رجل -كأنه أبو رفاعة- قال: كان لي رئي من الجن (٤١٩) فأسلمت ففقدته فوقفت بعرفة فسمعت حسه فقال: أشعرت أني أسلمت؟ قال: فلما سمع أصوات الناس يرفعونها قال عليك الخلق الأسد فإن الخير ليس بالصوت الأشد (٤٢٠).


(٤١٦) أخرجه البخاري (١٥٩٤) من طريق خالد بن الحارث، حدثنا سفيان، حدثنا واصل الأحدب، عن أبي وائل قال: جئت إلى شيبة وحدثنا قبيصة حدثنا سفيان، عن واصل، عن أبي وائل قال: جلستُ مع شيبة على الكرسى في الكعبة فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر فقال: لقد هَمَتُ أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلَّا قسَمْتُه قلتُ: إن صاحبيك لم يفعلا. قال: هما المرآن أقتدى بهما".
(٤١٧) راجع تعليقنا السابق برقم (٤١٣) ففي البخاري التصريح بسماعها من النبي .
(٤١٨) ترجمته في طبقات ابن سعد (٧/ ٦٨)، التاريخ الكبير (٢/ ترجمة ٢٠١٧)، الجرح والتعديل (٢/ ترجمة ١٧٥٥)، أسد الغابة (١/ ٢١٤) و (٥/ ١٩٣)، الإصابة (٤/كنى ترجمة ٤١٠) تهذيب التهذيب (١٢/ ترجمة ٤٣١).
(٤١٩) قال الأثير في "النهاية" (٢/ ١٧٨): يُقال للتابع من الجن رَئيٌّ بوزن كَمِىّ وهو فَعِيل، أو فعُول، سُمِّى به لأنه يَتَراءَى لمتبوعه، أو هو من الرَّأى، من قولهم فلانٌ رَئىٌّ قومِهِ إذ كان صاحَبَ رأيهم، وقد تُكسَرُ راؤهٌ لاتباعها مَا بعدها.
(٤٢٠) صحيح: أخرجه ابن سعد (٧/ ٦٨ - ٦٩) قال أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي التيمي قال: حدثنا مهدى بن ميمون قال حدثنا غَيلان، عن حميد بن هلال، به وقد تحرَّف فيه رَئى إلى "زى"، و "الخلق الأسد" إلى "الخلق الأشد". وعبيد الله بن محمد هو ابن عائشة، نسبة إلى عائشة بنت طلحة، لأنه من ذريتها، وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>