للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٣٠ - المُتَولِّي (١):

شيخ الشافعية، أبو سعد عبد الرحمن بن مأمون بن علي بن محمد الأبيوردي، المتولي، تفقه ببخارى وغيرها، وهو من أصحاب القاضي حسين، وكان رأسًا في الفقه والأصول، ذكيًا، مناظرًا، حسن الشكل، كيسًا متواضعًا، تمم كتاب "الإبانة" للفوراني، فجاء في عشرة أسفار، "والإبانة" سفران، وكان يلقب بشرف الأئمة.

مولده بأبيورد سنة سبع وعشرين وأربع مائة، ومات في شوال سنة ثمان وسبعين وأربع مائة، ورثي بقصائد، وقد درس بالنظامية بعد وفاة الشيخ أبي إسحاق مدةً يسيرة، ثم صرف بابن الصباغ. تفقه عليه جماعة.

٤٥٣١ - ابن جَزْلَة (٢):

إمام الطب أبو علي يحيى بن عيسى بن جزلة البغدادي، كان نصرانيًا، فأسلم في كهولته على يد قاضي القضاة الدامغاني، ولازم أبا علي بن الوليد في المنطق، وله "منهاج البيان" في الطب في الأدوية المفردة والمركبة، وكتاب "تقويم الأبدان" مجدول، ورسالة في الرد على النصارى.

مات في شعبان، سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة.

وكان ذكيًا صاحب فنون ومناظرة واحتجاج، وكان يداوي الفقراء من ماله.

٤٥٣٢ - شرفُ المُلْكِ (٣):

الصاحب الأمجد أبو سعد محمد بن منصور الخوارزمي الكاتب المستوفي، كان صدرًا معظمًا محتشمًا، كثير الأموال، وكان مستوفي ديوان المملكة الملكشاهية، فيه خير وسؤدد، بنى مدارس ومساجد، وهو منشئ المشهد على ضريح الإمام أبي حنيفة، والقبة، والمدرسة، ثم إنه في أواخر أمره، لزم داره مكرمًا محترمًا، كانت الملوك يصدرون عن رأيه، وفيه يقول الصدر أبو جعفر البياضي لما بنى المشهد:

ألم تر أن العلم كان مبددًا … فصيره هذا المغيب في اللحد

كذلك كانت هذه الأرض ميتةً … فأنشرها فعل العميد أبي سعد

قال: فوصله بألف دينار، حكى ذلك أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي.

مات شرف الملك: في المحرم سنة أربع وتسعين وأربع مائة.


(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "٩/ ١٨" ووفيات الأعيان "٣/ ١٣٣"، والعبر "٣/ ٢٩٠"، وطبقات الشافعية للسبكي "٥/ ١٠٦"، وشذرات الذهب لابن العماد "٣/ ٣٥٨".
(٢) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "٩/ ١١٩"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٦/ ٢٦٧"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ١٦٦".
(٣) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "٩/ ١٢٨"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ١٦٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>