الإمام المحدث الجوال الصدوق، أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن شهدانكه الشيحي، ثم البغدادي، الفقيه، المالكي، النصري، من محلة النصرية، التاجر، السفار.
قال غيث بن علي: قال لي: ولدت في سنة إحدى وعشرين وأربع مائة، وسمعت في سنة " (٤٢٧) ".
سمع: أبا بكر أحمد بن محمد بن الصقر، وأبا منصور محمد بن محمد بن السواق، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وأبا طالب بن غيلان، وأبا محمد الخلال، وعدة، وبمصر أبا الحسن بن الطفال، وأبا القاسم الفارسي، وبدمشق أبا عبد الله محمد بن يحيى بن سلوان، وبالرحبة عبيد الله بن أحمد الرقي، وعدة، وكتب بخطه أكثر تصانيفه.
حدث عنه: الخطيب -شيخه-، وأبو السعود المجلي، وإسماعيل بن السمرقندي، وأبو الفتح بن عبد السلام، والفقيه سعيد بن محمد الرزاز، وابن ناصر، وابن الزاغوني، وابن البطي، وخلق.
سئل عنه إسماعيل بن محمد الحافظ، فقال: شيخ جليل فاضل ثقة.
وقال أبو عامر العبدري: كان من أنبل من رأيت وأوثقه.
وقال أبو علي بن سكرة: كان فاضلًا نبيلًا كيسًا ثقة، وكان عنده أصل أبي بكر الخطيب "بتاريخ بغداد"، خصه به. قال السمعاني: هو الذي نقل الخطيب إلى العراق، فأهدى إليه "تاريخه" بخطه.
وقال البرداني: كان أمينًا سريًا متمولًا، كتب كثيرًا، مات في جمادى الأولى، سنة تسع وثمانين وأربع مائة.